نفخ بالبوق وطقوس استفزازية..عدوان خطير يستهدف الأقصى
القدس المحتلة - القسطل: قبيل "الأعياد" العبرية يتجهز المستوطنون للاحتفال في باحات الأقصى، قرب حائط البراق لأداء رقصات تلمودية استفزازا لمشاعر المقدسيين.
ويتصدى المرابطون في الأقصى لتلك الرقصات والممارسات، من خلال: محاولة منعهم دخول المسجد، وتأدية الصلوات وقراءة القرآن والأدعية والتكبير.
تأتي موجة الأعياد في سياق تكريس فكرة "الهيكل" على أنقاض المسجد الأقصى، ومزاحمة الوجود الفلسطيني العربي في المدينة، وفرض سيادة إدارية وأمنية مطلقة على القدس.
قال نائب مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس، ناجح بكيرات إن "حكومة الاحتلال تدعم هذه الأعياد في القدس فقط، بينما في المدن الداخلية والساحلية لا نجد هذا الاهتمام الكبير" مشيرًا إلى أنهم "يسعون في هذه الأعياد نحو نقطة المركز؛ البلدة القديمة والمسجد الأقصى، للتأثير على الحياة في المدينة وتغيير واقع قداسة المسجد الأقصى المبارك".
وأضاف بكيرات لـ"القسطل" أن "موجة الأعياد قد انعكست بشكل سلبي على واقع حياة المقدسيين في المدينة؛ حيث سبق هذه المناسبات اعتقالات وإبعادات كبيرة، وشهدت المدينة ازديادًا في العنف من قبل قوات الاحتلال وارتفعت وتيرة هدم المنازل".
وأشار إلى أن "هذه المناسبات، وما يصاحبها من اقتحامات وحفريات من أجل التحضير للهيكل، كلها أمور مخطط لها بشكل مخيف" موضحًا أن "الأعياد وتطوراتها تمثل تهديدًا كبيرًا وهذه الصورة توضح أن الجماعات على وشك الاستعداد للإقدام نحو خطوة خطيرة".
وأوضح أن "جماعات الهيكل تخطط من خلال مشروع استراتيجي؛ فهي تأتي بالروافد أولًا، من خلال تجفيف الوجود الفلسطيني عن المسجد الأقصى؛ بالإبعادات والاعتقالات".
واستدرك أن "ما يجري في سلوان من استيطان مكثف هو استهداف للمسجد الأقصى، متزامنًا مع موسم الأعياد العبرية، من أجل التحضير لشيء خطير".
واستطرد بالقول إن "كل المؤشرات تنذر بخطر قادم على الأقصى؛ ما يقومون به هو عملية واضحة من أجل التحضير للهيكل: البقرة الحمراء، والرموز، والتجرؤ على إقامة كافة الطقوس الاستفزازية، كلها تصب في مؤشرات الخطر".
وشدد على أن "المطلوب من المقدسيين هو خوض معركة وجود، نكون أو لا نكون، أن يبقى المسجد الأقصى أو يحل مكانه الهيكل المزعوم".
وأردف أن "على المقدسيين تعميق وعيهم فيما يخطط له الاحتلال، وفرض وجودهم، وفهم مسؤولياتهم على كل المستويات الفردية والمجتمعية".
وأكد أن "نجاح المواجهة تكمن في تحقيق شد الرحال أكثر إلى المسجد الأقصى؛ فالرباط قضية أساسية للعبور نحو مقاومة مشروع الهيكل وأعياده".
وختم بالقول: "علينا ألّا نستسلم للحرب القادمة، التي سيشنها الاحتلال، وأن نكون على جاهزية للمواجهة".