ضرب وساعات تحقيق طويلة..والد الأسير الطفل أحمد السلايمة يكشف تفاصيل مؤلمة
القدس المحتلة - القسطل: ذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأربعاء، أن الأسير أحمد السلايمة (14 عامًا) من بلدة سلوان في القدس، قد تعرض للضرب أثناء التحقيق.
وبحسب الهيئة، فقد اعتقلت قوات الاحتلال أحمد السلايمة، عند الرابعة فجرًا، وقاموا بالاعتداء عليه وضربوه ومن ثم قيدوا يديه إلى الخلف وعصبوا عينيه، وأبقوه واقفًا ووجهه صوب الحائط مدة ساعتين، ومن ثم أدخلوه لغرفة التحقيق، وبقي فيها تحت التحقيق مدة 3 ساعات، وخلال التحقيق كان المحقق يصرخ على السلايمة، وهو يدوس على قدمه بكل قوته، وصرخ من الوجع لكن المحقق لم يهتم واستمر يدوس بحذائه ونعله الحديدي على قدمه".
وبعد يومين من التحقيق معه عرض الأسير على المحكمة، وتم تحويله للحبس المنزلي، بقي في الحبس المنزلي مدة شهرين ونصف، ليتم تحويله للسجن الفعلي وتم نقله إلى معتقل "الدامون" قسم الأشبال".
وفي التفاصيل، يقول والد الأسير نواف السلايمة إن "في الـ15 من أيار/مايو، كان المستوطنون يحاولون استفزاز أهالي البلدة، من خلال اقتحام حارات البلدة والتسكع فيها، أثناء مرورهم طريق بيت لحم القديمة في القدس".
وأوضح السلايمة لـ"القسطل": "أثناء مرور بعض المستوطنين من حيّنا، قام بعض أطفال الحيّ برمي الحجارة على المستوطنين، حينها أصيب أحد المستوطنين بحجارة في عينه". ورئيس المستوطنة الموجود في رأس العامود يكون نائب رئيس بلدية الاحتلال.
وأضاف: "حينها شن رئيس المستوطنة، الواقعة قرب راس العامود، ونائب رئيس بلدية الاحتلال، حملة كبيرة بالتواصل مع حكومة الاحتلال من أجل اعتقال أطفال البلدة، والضغط عليهم".
وأشار إلى أن "بعد أيام، أجرت قوات الاحتلال كمينًا، وأنزلت مجموعة من المستعربين للبلدة، ومن ثم قاموا باختطاف الأطفال، من بينهم أبناء عم أحمد: معتز خضر السلايمة، ومحمد خليل السلايمة".
وذكر: "تفاجأنا اليوم التالي، باقتحام المخابرات الإسرائيلية للمنزل، الساعة الرابعة فجرًا، حينها عاثوا خرابًا في المنزل، واعتقلوا أبنائي الاثنين، أيهم 12 عامًا، وأحمد 14 عامًا.
وتابع بالقول: "خلال المحاكمة الرابعة لأحمد، أمرت المحكمة بحبس أحمد ومحمد ومعتز سلايمة، في سجون الدامون، ولكن المحكمة لم تقضِ بحكم معين حتى الآن".
يذكر أن عدد الأطفال المحتجزين هو 190 طفلًا، موزعين بين سجون عوفر، مجدو، والدامون.