تجار سوق القطانين.. أول المتضررين من "عيد العرش"
القدس المحتلة -القسطل: أجبرت قوات الاحتلال التجار المقدسيين في سوق القطانين غربي المسجد الأقصى على إغلاق محالهم التجارية صباح السبت، حتى يتسنى للمستوطنين أداء طقوسهم التلمودية؛ إحياء لـ "عيد العُرش" اليهودي في أول يوم من أيامه.
وقال رياض الحلاق صاحب "قهوة" في سوق القطانين: "كل يوم نفتح محلاتنا الساعة السابعة صباحاً، تم تبليغنا من البارحة بإغلاقها حتى الساعة العاشرة، انتظرنا في المسجد الأقصى حتى حان الموعد".
وأكد الحلاق أن الاحتلال أجبر كل المحلات على تسكير أبوابها، حتى البسطات أُغلقت.
وأضاف الحلاق: "ولو أن التسكير فقط ثلاث ساعات إلا أن له تأثيراً كبيراً على اقتصادنا، تحضير المحل والمعدات يحتاج لوقت كبير، ما إن انتهينا حتى جاء وقت صلاة الظهر.. كل شيء يحتاج لوقت".
أما الشاب مصطفى أبو اسنينة صاحب محل لبيع "السوس" يقول :" يوم السبت تكون الحركة النشطة فقط صباحاً، بسبب مجيء أهل الداخل للسوق، أضاعوا علينا ساعات الشغل، الحركة تكون بعد الظهر ميتة"
وأشار أبو اسنينة إلى أن الاحتلال ضغط على التجار ليلة عيد العرش، لإغلاق محالهم التجارية قبل الساعة المعتادة، للتحضير لاقتحام المستوطنين.
واقتحم آلاف المستوطنين سوق القطانين من حائط البراق وأدوا طقوساً تلمودية بسبب ما يسمى "عيد العرش"، حيث أتوا مشياً على الأقدام من الحائط حتى درجات السوق المؤدية للمسجد الأقصى، وألقوا نظرة من فتحة الباب على قبة الصخرة، وأدوا صلواتاً تلمودية.
ويعاني تجار سوق القطانين من الإغلاق القسري المتكرر الذي يضر بمصالحهم التجارية، حيث يتميز السوق بسعته المكانية وقربه من الأقصى إلى جانب باب الأسباط وساحة الغزالي، الأمر الذي يجعلهما أكثر عرضة للاقتحام وعربدة المستوطنين.