مئات المستوطنين يستبيحون المسجد الأقصى في أولى اقتحامات "عيد العُرش"
القدس المحتلة - القسطل: اقتحم 610 مستوطن، وآلاف السياح باحات المسجد الأقصى منذ صباح يوم الأحد، مع بدء اقتحامات "عيد العُرش" اليهودي، في ثاني أيامه.
وكان من بين المقتحمين عضو كنيست، فيما انتشرت قوات الاحتلال داخل ساحات المسجد الأقصى تأميناً لاقتحامات المستوطنين.
وشدد الاحتلال من إجراءاته فجر اليوم على أبواب المسجد، ومنع من هم دون 70 عاماً من دخوله لأداء صلاة الفجر، في محاولة لتفريغ المسجد من المرابطين.
أما خارج المسجد وعلى أعتابه، ظهر المستوطنون عند باب الملك فيصل، وباب الحديد، حاملين القرابين النباتية التي يسعون لإدخالها هذا العام للمسجد.
وأدى المستوطنون طقوساً تلمودية وصلوات على أعتاب باب حطة.
أما سوق القطانين، فقد أغلق أمام المقدسيين تجارًا وأهالي؛ لإتاحة المجال للمستوطنين بأداء طقوسهم أمام المسجد الأقصى.
وضج صوت المستوطنين بالرقص والغناء عند باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى من الجهة الجنوبية.
وعرقلت قوات الاحتلال عمل الصحفيين في طريق باب السلسلة بالبلدة القديمة وأبعدتهم عنه، في ذات المكان الذي يرابط فيه المبعدون عن المسجد الأقصى، رغم الاعتداء عليهم من قوات الاحتلال ومستوطنيه مراراً وتكراراً، خلال الأسابيع الماضية.
ويسعى المستوطنون لتقديم القرابين النباتية داخل المسجد الأقصى كما حدث في العامين الماضيين، بدءاً من اليوم الأحد وحتى نهاية الأسبوع؛
باعتباره هيكلا يجب تطبيق جميع الطقوس اليهودية فيه، علما أن القرابين تتكون من أربعة أصناف؛ الأترج، والصفصاف، وسعف النخيل، والآس.