الاحتلال يهدم بيت عائلة الرجبي في بيت حنينا
القدس المحتلة - القسطل: هدمت قوات الاحتلال منزل عائلة المقدسي عمر الرجبي أبو صهيب في بلدة بيت حنينا في القدس، اليوم الأربعاء، بحجة عدم الترخيص، بعد عامٍ ونصف من هدم منزل ابنه صهيب.
وقال أبو صهيب "للقسطل" إن قوات الاحتلال قبل أسبوعين أبلغتهم بقرار الهدم، واضطروا لإخلاء المنزل والاستئجار قبل أسبوع.
وأضاف: "تفاجأت صباح اليوم بهاتف من جاري يخبرني بوجود الجرافات باب بيتي، لأن المحامي قال لن ينفذ القرار الآن، بسبب حالة الحرب التي نعيشها وكل المؤسسات والمحاكم معطلة".
وأشار الرجبي إلى أنه يسكت البيت الذي مساحته حوالي 150م، منذ 26 عاما، تشارك فيها مع 9 من أبنائه و10 من أحفاده، الأفراح والأتراح، "كنا كل اسبوع نجتمع فيه مع أحفادي وبناتي، كلفني شقى عمري.. من حد ما بنيت وانا بدفع تصلحيات وامدادت".
وختم بقوله: "يبقى وضعنا أفضل من غيرنا.. نرى ما يحدث غزة يهون علينا..احنا الحمدلله هدوا البيت الفارغ، الله يعين الي بنهد بيته فوقه وفوق أولاده وأهله ومش عارفين يطولوهم".
وقالت شهد الرجبي ابنة صاحب البيت، "احنا ماشيين باجراءات الرخصة ودافعيين 200 ألف شيكل مخالفات وما زلنا بندفع.. إلا أن كل ذلك لم يشفع لهم".
وأضافت أن الشرطة أبلغوهم بقرار الهدم وقدمت العائلة طلب بالتأجيل للمحكمة العليا ليتسنى للعائلة الهدم بذات نفسها، إلا أن الاحتلال باغتهم وأتى بالجرافات من غير سابق إنذار.
"هدوا البيت بكل حقد وغل حتى الزفتة أخرجوها من مكانها لم يتركوا شيء على حاله"، تقول شهد.
ونوهت إلى أن كل ذكرياتها في البيت: "كبرت في هذا البيت ودرست ونجحت فيه، هو بيت العيلة واللمة وكل شيء جميل".
وأنهت بقولها: "الصراحة الواحد قد ما شاف دمار غزة والمجزرة التي حدثت بحق الأهالي، تجمدت مشاعره من هول الأحداث، مصابنا لا شيء أمام مصابهم، وكله فدا الوطن".
يذكر أن آليات الاحتلال هدمت أيضا مكتباً يعود لعائلة قطيش في بلدة بيت حنينا بالقدس المحتلة، في سياسة لتهجير أهل القدس من المدينة.