أهالي واد الربابة... "أرضنا بربطنا فيها الدّم.. لا طابو ولا قرار محكمة"
القدس المحتلة - القسطل: لا تكفّ طواقم سلطة الطبيعة التابعة للاحتلال عن مضايقة أهالي واد الربابة ببلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى، واقتحام أراضيهم بحجة “أعمال بستنة وتنظيفات”. لا يمرّ أسبوع واحد حتى تجد طواقمها قد اقتحمت المكان بمعداتها وجرافتها برفقة عناصر من شرطة الاحتلال وشرعت بعمليات واسعة.
يقول عضو لجنة حي واد الربابة أحمد سمرين في حديث مع “القسطل” إن سلطة الطبيعة تُشعل فتيل الحرب في بلدة سلوان، وبالذات في منطقة وادي الربابة، عمليات استفزازية بشكل دوري، برفقة عناصر الشرطة.
ويُضيف أن “طواقم الطبيعة لا تُريد انتظار قرار محكمة الاحتلال بوقفهم عن العمل، فالأراضي أراضينا ولدينا طابو عثماني بذلك قبل أن يصل الاحتلال لفلسطين ويحتل أراضينا”.
ويشير إلى أن “المستوطن (موظف الطبيعة) يُريد أن يدخل عنوة بقوة السلاح على أراضي الفلسطينيين في واد الربابة، وعناصر الشرطة هي التي تحرسه وتحميه.. سرقوا أراضينا تحت حجة النظافة والبستنة”.
سلطة الطبيعة تدّعي أنها تقوم بأعمال بستنة وتنظيف لكن على أرض الواقع تقوم بسرقة الأراضي ثم تحويلها إلى حدائق توراتية وبعد عامين أو ثلاث تُحوّل المكان إلى مستوطنة، بحسب سمرين قائلًا: “هذا أمر مرفوض تمامًا، وسنبقى ندافع عن أراضينا”.
وفي كلمة مؤثرة له، قال لـ"القسطل": “أنا أرضي ما بربطني فيها طابو وأوراق ولا قرار محكمة، أنا أرضي بربطني فيها الدم، أجدادي كانوا هون، جد ورا جد، اليوم أنا ما بدي أتملّك أنا بدي أدافع عن أرض أجدادي اللي تركولي اياها، وما بدي أفاوض عليها”.
ووصف سياسة الاحتلال وحجته بإقامة عمليات تنظيف في الأراضي بـ”القذرة”، وقال: “أرضنا نظيفة، واستطعنا أن نمدّ لها المياه والكهرباء، وسنبقى ندافع عنها”.
اليوم وبحسب سمرين، حاولت طواقم سلطة الطبيعة برفقة قوات الاحتلال اقتحام أراضي واد الربابة، لكن المتواجدين من أصحاب الأراضي والمساندين لهم أحبطوا تلك المحاولة، وطردوهم من المكان، وهددوهم بالضرب في حال عودتهم مجددًا.
يقول سمرين “إن معركتنا معهم لم تنته بعد، ونحن في انتظار منعهم من العمل بقرار من محكمة الاحتلال، مع ذلك لا يهمنا إن صدر قرار منع أو لا، وأضاف: “هذه أرضي، ورح أضل أحارب فيها وهذا وسام شرف إلي ولكل عائلتي”.
كما دعا جميع المقدسيين من أهالي سلوان للدفاع عن الأراضي والتواجد يوميًا في واد الربابة، وقال إنها خط الدفاع الأول، فإن وقفنا هنا معًا، سنوقف كل مخططات الاحتلال وسنُفشلها، لكن إن لم نتكاتف معًا، ستصل جرافاتهم إلى حائط البراق”، في إشارة إلى مصادرة المزيد من الأراضي.