المقدسيّ عبيدة الطويل.. ذهب للتنزّه مع عائلته فأصابَه الاحتلال برصاصِه

المقدسيّ عبيدة الطويل.. ذهب للتنزّه مع عائلته فأصابَه الاحتلال برصاصِه

القدس المحتلة - القسطل: ما زال يئنّ، يتوجّع، ولا يستطيع البوْح بشيء، تلك هي حالة "عبيدة" بعدما تعرّض لإطلاق نار من قبل جنود الاحتلال عند الحاجز الشمالي لمدينة أريحا بالضفة المحتلة، ما أدى لإصابته بشكل مباشر في رجله.

يوم الخميس الماضي، في السابع من كانون ثاني/ يناير الجاري، خرجت عائلة الطويل التي تقطن في حي الثوري ببلدة سلوان في القدس المحتلة للتنزه بمدينة أريحا، وذلك للترفيه، خاصة لـ”عبيدة” الذي يعدّ من ذوي الاحتياجات الخاصة ويُصاب بتشنّجات مفاجئة ما بين الحين والآخر، بحسب والدته.

وتُضيف أم “عبيدة” لـ”القسطل”: “خرجنا واستمتعنا كثيرًا خاصة عبيدة، وإذ بنا نفقده بشكل مفاجئ، أصبحنا كالمجانين نبحث عنه في كل مكان، عند الحواجز والشوارع.. لكننا لم نجده”.

“زاد قلقي أكثر.. عبيدة لا يتكلّم.. أين هو الآن.. وكيف يتدبّر أموره..؟”، تتساءل والدته. وتقول: “توجهنا فورًا إلى مشفى أريحا الحكومي، وهناك ذهبنا إلى قسم الاستعلامات وسألنا عن نجلي فأعطيتهم مواصفاته، وإذ بإحدى الممرضات تُمسكني من يدي وتُدخلني إلى قسم الطوارئ وتسألني (هل هذا هو ابنك ..؟) وإذ به عبيدة”.

“مسكين كان قاعد وموجوع.. فكّرته واقع بس فاجأني الضابط باللي حكاه” توضح والدته. أحد الضباط الفلسطينيين أبلغها بأن ابنها لم يقع، وإنما أُصيب برصاص الاحتلال في رجله قرب حاجز عسكري، ولم يقبل جيش الاحتلال في البداية تسليمه للارتباط الفلسطيني، ثم أفرجوا عنه وتم نقله لمشفى أريحا.

في ذلك الوقت، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن إصابة شاب برصاص الاحتلال الحيّ في الركبة، حيث وصل إلى مستشفى أريحا الحكومي، وكانت حالته مستقرة.

نُقل عبيدة الطويل الذي يبلغ من العمر 24 عامًا إلى مشفى “هداسا الإسرائيلي” بالقدس المحتلة، حيث استكمل العلاج هناك، ورغم أنه يتألّم ويتأوّه بحسب والدته، كما أن درجة حرارته ترتفع ما بين الحين والآخر، تم تخريجه من المشفى.

تؤكد “أم عبيدة” لـ”القسطل” أنه بعد يومين من إصابته، لا يستطيع الأكل ولا الوقوف على رجله المُصابة، كما أنه مصدوم مما جرى معه. وقالت “ابني درويش وشاب بحاله بس هذا جيش جبان”.

عبيدة لا يستطيع الكلام، لكنّ معالم وجهه كانت تتحدّث عندما شاهد الفيديو الذي نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، تقول أمّه: "فتحت الفيديو، بدا متأثّرًا جدًا وكأنه يقول لي نعم هذا ما جرى لي يا أمي من خلال نظراته لي، لكنه مسكين لا يستطيع التعبير".

قبل نحو عشر سنوات، أي عندما كان طفلاً في الـ14 من عمره، تعرّض عبيدة لاعتداء بالضرب المُبرح من قبل قوات الشرطة “الإسرائيلية” قرب منزلهم في حي الثوري، حينها لم تفعل العائلة أي شيء، لكنها اليوم وكما تقول “أم عبيدة”: “والله لن أفوّتها لهم وسأقدّم شكوى ضدّهم”.

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: