الاحتلال يستهدف بلدة عناتا بعمليات الهدم شبه اليومية
القدس المحتلة - القسطل: هدمت آليات الاحتلال صباح اليوم الأربعاء، مبنى سكني قيد الإنشاء، في بلدة عناتا الواقعة شمالي شرق القدس المحتلة.
وأفاد رئيس مجلس محلي عناتا، طه نعمان لـ”القسطل” بأن الاحتلال هدم مبنى سكني عبارة عن طابق قيد الإنشاء للمقدسي عبد المجيد موسى زياد، إلى جانب أسوار بطول نحو سبعين مترًا.
وأشار إلى أن المنشأة مبنية منذ نحو عام، حيث تلقّى صاحبها قبل مدّة إخطارًا بالهدم لكنه لم يستطع عمل أي شيء، لأن الإنذار كان بمثابة أمر هدم، والمهلة للاعتراض لم تتجاوز الـ92 ساعة فقط.
وأكد أن ما يحدث في بلدة عناتا خطير للغاية، وأكبر من عملية هدم، وإنما هناك حملة خطيرة وشرسة ومدروسة شبه يومية من قبل الاحتلال للتضييق على سكانها والتنكيل بهم.
ولفت إلى أن ما يحدث غير مسبوق في البلدة، ويدل على وجود مخطط كبير جدًا، ونحن كمواطنين أضعف من أن نتحمّل هذا الضغط، فعمليات الهدم في أطراف البلدة، وتسليم إنذارات بهدم المنشآت باتت شبه يومية.
وبيّن أن مساحة عناتا تصل لنحو 32 ألف دونم، مُحاطة بالجدار الفاصل، 1500 منها يسكنها أهل عناتا، وما تبقّى أصبح خارج الجدار، وكل عمليات الهدم هي داخل الجدار (من الـ1500 دونم).
وقال إن ما يحدث لبلدة عناتا من قبل الاحتلال عبارة عن تضييق مدروس، لا يستطيع المواطن تحمّله أو فهمه.
وناشد نعمان الرئاسة والحكومة الفلسطينية والعالم بالتدخل للضغط ولجم الاحتلال عن هذه الحملة المسعورة، وقال: “وصلنا لطريق يصعب علينا حتى حصي الأضرار أو جمع الإخطارات”.
وكانت آليات الاحتلال قد كثّفت من عمليات الهدم وتوزيع الإخطارات في بلدة عناتا خلال شهر كانون ثاني/ يناير الماضي.
وفي السياق ذاته، أجبرت بلدية الاحتلال في القدس المقدسي معتز خليل على هدم منزله في حي رأس العامود ببلدة سلوان “ذاتيًا”، يوم أمس.
ويعيش خليل في منزله المكون من طابقين برفقة زوجته وأطفاله (4 أفراد).
كما أجبرت كذلك المقدسي إحسان أبو السعود بهدم مرآب للمركبات في الحي ذاته، بحجة عدم الترخيص.