الاحتلال يستمر في التضييق على تجار البلدة القديمة في القدس

الاحتلال يستمر في التضييق على تجار البلدة القديمة في القدس
القدس المحتلة - القسطل: تستمر مساعي سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" الحثيثة، في إفراغ سكان البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة من سكانها الأصليين، فلم تدخر أي وسيلة بهذا الخصوص إلا وبذلتها لإرهاق كاهل المقدسي، اقتصادياً ونفسياً واجتماعياً. وفي هذا السياق، يواصل الاحتلال لليوم الثالث على التوالي، منع التجار المقدسيين من فتح محلاتهم التجارية في البلدة القديمة، رغم انتهاء الإغلاق صبيحة يوم الأحد الماضي، والذي فرضه بزعم منع تفشي فيروس كورونا في الأراضي المحتلة. ينتهز الاحتلال ذريعة انتشار فيروس كورونا، ليشدد الخناق على الحياة في البلدة القديمة، وفي تقييد الدخول إليها للحد من الوصول للمسجد الأقصى وأماكن العبادة الأخرى، فبالرغم من انتهاء الإغلاق المفروض، لا زالت قوات من مركز شرطة القشلة تتواجد في أسواق البلدة القديمة، حيث تقوم بإغلاق المحال التجارية، وتهديد أصحابها بفرض مخالفات مالية تصل لـ 10 آلاف شيقل إذا تم فتحها. يقول رئيس لجنة تجار القدس حجازي الرشق لموقع "القسطل" إن الاحتلال يمارس تضييقات مشددة على المقدسي في البلدة القديمة من كافة النواحي، فهو يعمل في الفترة الحالية على خنق الحياة الاقتصادية فيها من خلال منع التجار من فتح محلاتهم لضرب الاقتصاد. وأشار الرشق إلى أن مدة إغلاق المحال منذ بدء جائحة كورونا وصلت إلى سبعة شهور، في حين لم تفتح محلات التحف الشرقية منذ شهر آذار الماضي، والتي لا يوجد موعد محدد لفتح أبوابها بسبب ارتباطها بفتح السياحة بين البلدان، في المقابل تفتح المحال الإسرائيلية أبوابها في منطقة القطمون وشارع يافا، في دلالة واضحة على التمييز، والتعامل بمكيالين لدى الاحتلال. ويوضح رئيس لجنة تجار القدس أن الاحتلال يسعى لفرض الأعباء على التجار في محاولات لإجبارهم على ترك مصادر رزقهم في البلدة والخروج إلى أماكن أخرى بحثا عن رزقهم، في حملة ممنهجة تستهدف تفريغ البلدة القديمة من ساكنيها، وضرب الحركة التجارية في المدينة المحتلة. وأردف الرشق، أن الاحتلال يتذرع بضيق شوارع البلدة القديمة، وإن هذا يساعد على انتشار فيروس كورونا بين المواطنين بصورة أكبر من اماكن أخرى، إضافة الى التذرع بأنها تستقبل أعداد كبيرة على الرغم من اتخاذ التجار كافة أساليب الوقاية المتبعة في المحال. وأعلن ناشطون عن إطلاق حملة (#المقدسي_من_تسكنه_القدس) لدعم ومساندة التجار في البلدة القديمة من القدس، جراء تضررهم الاقتصادي نتيجة الإغلاق الذي يفرضه الاحتلال لمكافحة فيروس كورونا. يذكر أن أكثر من 1000 محل تجاري يعاني في البلدة القديمة من تراكم الديون ونُدرة البيع، الناتج عن الإغلاقات المتتالية.
. . .
رابط مختصر
bessan

هيئة التحرير

مشاركة الخبر: