ما هدف الاحتلال من عزل الشيخ رائد صلاح داخل السجون؟
القدس المحتلة - القسطل: طلبت سلطات مصلحة السجون "الإسرائيلية" تمديد عزل رئيس الحركة الإسلامية لمدة ستة أشهر إضافية، بالتزامن مع نقله إلى سجن "أوهلي كيدار" في مدينة بئر السبع المحتلة، وفق ما أكد محاميه الخاص خالد زبارقة.
وعلّق زبارقة على طلب مصلحة السجون بالقول إن الاحتلال لم يعد يتحمل خطاب الشيخ صلاح وتأثيره، لذا قرر عزله عن باقي الأسرى، فهو يتواجد في العزل الانفرادي منذ دخوله الى السجن في 16 أغسطس/ 2020 لقضاء حكمه بالسجن الفعلي البالغ 17 شهرا.
وأضاف زبارقة، أن الاحتلال تذرع بطلبه الذي قدمه للمحكمة أن الشيخ صلاح يمتلك شخصية قوية وذات تأثير قوي من الممكن أن تمس "أمن الدولة" كونه شخصية معروفة، يُخشى من وجودها بين باقي الأسرى السياسيين.
وعن ظروف العزل التي يقاسيها الشيخ صلاح، قال زبارقة لموقع "القسطل" إن ظروف العزل قاسية وصعبة جدا، هدفها التأثير على نفسيته، إذ يعتبر العزل أحد أنواع التعذيب النفسي، والذي تمارسه السلطات الإسرائيلية بحقه.
وأكد زبارقة أنه لا يوجد أي سند قانوني يسمح بعزل الأسير، منوها أن من يلعب بملف العزل معايير سياسية تخضع "للحكومة الإسرائيلية" وليست المعايير القانونية.
وأشار زبارقة إلى أن الشيخ صلاح حتى خلال الإفراج عنه من سجون الاحتلال كان يعاني أيضا من العزل، بحيث كانت "السلطات الإسرائيلية" تمنعه من التواصل مع الصحافة، ومن لقاء الجمهور، وتفرض عليه رقابة إلكترونية.
ولفت إلى أن الاحتلال يريد وقف تأثير الشيخ رائد صلاح كقيادي في البلاد، ووقف دوره أيضا في الملفات المهمة التي يحملها مثل ملف الثوابت والقدس والأقصى، ملف الهوية، والسلم الأهلي في الداخل المحتل.
يذكر أن الشيخ رائد صلاح قضى في العزل الإنفرادي طيلة فترات سجنه حوالي 31 شهرا في زنازين الاحتلال.
. . .