قرارٌ جديد بشأن نبش القبور والتجريف في مقبرة اليوسفية.. فما هو؟
القدس المحتلة - القسطل: رفضت محكمة الصلح التابعة للاحتلال اليوم الجمعة، الطلب المقدّم من قبل بلدية الاحتلال في القدس، وما يسمى بـ”سلطة الطبيعة والحدائق الوطنية”، باستئناف أعمال الهدم والجرف والنبش في مقبرة اليوسفية بالقدس المحتلة.
وأفاد المحاميان مهند جبارة وحمزة قطينة في بيان لهما، بأن بلدية الاحتلال و”سلطة الطبيعة” قدّمتا طلبًا لإلغاء قرار أمر المنع وحظر الأعمال في المقبرة، بعدما نجح المحاميان في استصداره بداية العام الجاري، ما أدى إلى وقف أعمال الهدم لسور ودرجات المقبرة الذي تمّ سابقًا.
وأكدا أن محكمة “الصلح” رفضت مساء اليوم هذا الطلب، وأبقت على استمرار أمر المنع والحظر المفروض على البلدية، والذي يمنعها من تنفيذ أي أعمال هدم أو دخول إلى أرض المقبرة.
وتعقيبًا على القرار، قال المحاميان في بيانهما: “تم إفشال هذه المؤامرة الجديدة التي تُحاك ضد أرض مقبرة اليوسفية في القدس”.
يُشار إلى أن أعمال التجريف التي قامت بها بلدية الاحتلال، جرت في “مقبرة الشهداء” والتي تُعتبر امتدادًا للمقبرة اليوسفية، تمهيدًا لبدء تنفيذ مخطط الحدائق التوراتية.
مقبرة الشهداء تحوي “صرح الشهيد” وعددًا من القبور القديمة والحديثة، مساحتها تبلغ نحو أربعة دونمات، وهي الامتداد الشمالي لمقبرة اليوسفية (مساحتها نحو 25 دونمًا) والتي تعرّضت للعديد من انتهاكات أذرع الاحتلال في الآونة الأخيرة.
يشار إلى أن بلدية الاحتلال تنوي إقامة حدائق توراتية ومدرجات تطلّ على سفوح جبل الزيتون شرقي القدس على أرض المقبرة، وقامت خلال السنوات الماضية بتغيير المعالم المحيطة بها من خلال أعمال ادّعت بأنها “عمليات ترميم”.