ناصر أبو خضير.. المناضل الأسير والمحرر عنوانٌ للاستهداف الثابت والدائم لدى الاحتلال

ناصر أبو خضير.. المناضل الأسير والمحرر عنوانٌ للاستهداف الثابت والدائم لدى الاحتلال

القدس المحتلة - القسطل: “أبو عنان” قضى 16 عامًا متفرّقة من عُمره في سجون الاحتلال، أكاديمي، وجريح، ومحرّر، أفرج الاحتلال عنه في الرابع عشر من الشهر الجاري، بعدما قضى ثلاثة شهور رهن الاعتقال الإداري دون أي تهمة.

يقول المحرّر ناصر أبو خضير (60 عاماً) وهو من بلدة شعفاط شمالي القدس المحتلة، خلال مقابلة مع “القسطل” إنه أدرك أن المناضل الأسير والمحرر هو عنوانٌ للاستهداف الثابت والدائم لدى أجهزة ومخابرات الاحتلال.

ويضيف أن درجة الاستهدافية وصلت إلى عدم وجود أي مبرّر للاعتقال في كثير من الأحيان، وأكبر دليل على ذلك، اعتقاله الأخير.

حاول الاحتلال أن يصوّر اعتقال أبو خضير الأخير في العاشر من شهر كانون أول/ ديسمبر من العام الماضي 2020، على أنه اعتقال أمني وخطير، وأنه تم زجّه في زنازين التحقيق لدى “الشاباك”، بعدما تم خطفه من أحد شوارع المدينة المحتلة.

لكنّ أبو خضير أوضح أنه تفاجأ كوْن التحقيق معه لم يتجاوز النصف ساعة، ولم يكن لدى الاحتلال أي مادة حقيقية للاعتقال، وقال: “هنا تعززت القناعة لديّ أن درجة الاستهدافية وصلت لحد غير معقول، استهداف لدرجة أن يصوروا لك الصراع وكأنّه شخصي بين ثلة من المناضلين والاحتلال وأجهزته الأمنية”.

وبيّن أن هذه الاستهدافية قد يعتقد الاحتلال وأجهزته أنها قد تهدم المناضل أو تضعف من عزيمته وقابليته للحياة بين أبناء شعبه وفاعليته الاجتماعية، لكن العكس هو الصحيح.

وأكد لـ”القسطل” أن هذه الاعتقالات المستهدِفة لشخوص معينة وتحديدًا داخل القدس، المستهدَفة بكل تفاصيل وجودها، لن تزيد المستهدَفين سوى إصرارًا على تمسكهم بحقهم في العيش بهذه المدينة، والدفاع عن كل ما هو حي فيها.

وفي ختام حديثه قال: “مدينة القدس هي درّة التاج الفلسطيني، ودون أي مبالغة هي جوهر قضيتنا الفلسطينية، إلى جانب قضية اللاجئين وعودتهم، وقضية طرد الاستيطان ومحو آثاره الإجرامية  مرة واحدة إلى الأبد”.

ناصر أبو خضير “أبو عنان” اعتُقل أول مرة حينما كان طفلًا، وأتمّ الـ16 من عمره داخل السجن وذلك عام 1977، وهو جريح جرّاء انفجار عبوة ناسفة بين يديه عام 1981.

“أبو عنان” مناضل فلسطيني مقدسي، متزوج وأب لخمسة أبناء، عمل مدرّسًا في جامعة القدس ببلدة أبو ديس (شرق القدس) في العلوم السياسية، فهو حاصل على درجة البكالوريوس في ااخدمة الاجتماعية وعلم النفس من جامعة بيت لحم عام 1994، كما أنه حاصل على درجة الماجستير في “الدراسات الإسرائيلية” من جامعة القدس عام 2004.

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: