عائلة صباح: "الأرض لنا .. لا نستطيع التحكّم بها ولا البناء فيها بسبب المحتلّ"
القدس المحتلة - القسطل: يقفون أمام الآليات التي أحضروها مُجبرين على ذلك كي تهدم شققهم السكنية التي تمنّوا أن يسكنوها، كانوا على أمل دفع عشرات بل مئات آلاف الشواقل من أجل وقف أمر الهدم، وبقاء البناء كما هو، لكنه احتلال يرفض الوجود الفلسطيني أينما وُجد.
بالأمس، ثلاث عائلات مقدسيّة في العيساوية وحي رأس خميس شمالي شرق القدس المحتلة، هدمت منشآتها السكنية “قيد الإنشاء” بنفسها، قسرًا، بعد تهديدات بلدية الاحتلال بهدمها بآلياتها، وتغريم العائلات بتكاليف ذلك.
“احنا بنهدم البناء اللي بنبني فيه من سنوات، وتمنينا نسكن فيه”.. الشاب زكي صباح التقته “القسطل” بالتزامن مع شروع العائلة بعملية الهدم القسريّ أمس، وقال:”اضطررنا للهدم بأيدينا.. بأقلّ التكاليف.. وأقل الأضرار”.
وأضاف صباح: “بلدية الاحتلال أجبرتنا على الهدم بحجة عدم الترخيص، الذي لا يُمكن أن يُمنح للمقدسيين بسبب هذه الدولة التي احتلّت أرضنا.. نعم أرضنا التي لا نستطيع أن نتحكّم بها أو أن نبني فيها”.
من يهدم منزله بنفسه قسًرا بالقُدس يشعر أن الجرافات تخترق جسده لا بيته، حيث قال صبّاح: “كل كلمات العالم لن تستطيع وصف شعورنا ..”.
وبيّن أن مجموع الخسائر المادية لا تقدّر أمام خسائر العائلة النفسية، وقال: “كنا نتمنّى أن يبقى البناء ولا يُهدم أبدًا، وأن ندفع كل ما تطلبه بلدية الاحتلال.. لكن للأسف”.
“سنقى صامدين، ولن نخرج من أرضنا مهما فعلوا بنا، ومهما نغّصوا علينا حياتنا”.. يؤكد الشاب زكي صباح.
عائلة عبيد أيضًا هدمت شقة سكنية قيد الإنشاء لنجلها محمد، وعائلة عطية هدمت منزلًا قيد الإنشاء (طابق ثالث) وهو مبني قبل عدّة شهور، علمًا بأن المنشأتين تقعان في بلدة العيساوية.