الاحتلال يُغلق الحساب البنكي للمحرّر ماجد جعبة ويصادر أمواله
القدس المحتلة - القسطل: كتب كلماته صابرًا مُحتسبًا، لا يعرف من أين تأتيه ضربات الاحتلال التي انهالت عليه الواحدة تلو الأخرى منذ أن أُفرج عنه من سجون الاحتلال، كتب كلماته الموجعة للقلوب وأنهاها بـ”اللهم انتقم..”.
ماجد جعبة أسير مقدسيّ محرّر قضى أكثر من ست سنوات متفرّقة في المعتقلات، أُبعد عن منزله وبلدته القديمة وقُدسه وأقصاه ومُنع أيضًا من دخول الضفة الغربية وذلك لفترات حدّدتها له سلطات الاحتلال بشكل تعسّفي، ومنع بعض الشخصيات المقدسية من الاتصال والتواصل به.
ولا تكفّ مخابرات الاحتلال عن اقتحام منزله وتفتيشه بشكل دقيق، ودبّ الرّعب في قلوب أطفاله، واعتقاله واستدعائه للتحقيق ما بين الحين والآخر.
المقدسي جعبة من سكان البلدة القديمة في القدس المحتلة، حيث تفاجأ بإغلاق شرطة الاحتلال لحسابه البنكي الخاص به ومصادرة جميع أمواله، ضمن سياسات ملاحقته والتنكيل به.
وكتب جعبة على صفحته الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”:
حينما يحاربك الاحتلال في قوت أبنائك.... ويلاحقك في كل ما هو قريبٌ منك....
فتارة يصدر بحقك قراراً يقضي بإبعادك عن مسقط رأسك ويشتت عائلتك.... ظناً منه أنه قد انتقم منك....
وتارةً أخرى يقوم بمنعك من الصلاة في المسجد الأقصى.... ظناً منه أنه قد حرمك من الابتهال للمولى عز وجل....
وتارةً يستدعي كل من هو على صلة بك ليهدده ويبعده عن المسجد الأقصى لا لشيء إلا لأنه يمشي معك ويرافقك.... ظناً منه أنه سيجعلك وحيداً ويبعد الناس من حولك....
وتارة يقتحم بيتك وينكّل بكل ما يجده أمامه.... ظناً منه أنه سينغص عليك معيشتك...
وتارةً يصادر راتبك ومصروف بيتك بحجة أنها أموالٌ مشبوهة... ظناً منه أنه سيفقرك....
وتارةً يستدعيك للتحقيق تحت حجج واهية.... ظناً منه أنه لن يتركك تعيش بأمان.....
وتارة يعتقلك لأنك تُحب وطنك وقدسك وأقصاك.... ظناً منه أنه قد ينزع حبهم من قلبك....
كل هذا وغيره من الاجراءات العنصرية التي ينتهجها الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني... ما هي إلا إجراءات طبيعية تدل على حقيقة هذا الاحتلال....
لقد قامت ما تسمى بالشرطة الإسرائيلية بإغلاق حساب البنك الخاص بي ومصادرة الأموال....
لكننا نقول حسبنا الله ونعم الوكيل....
وما يؤلمنا أكثر من ذلك.... ظُلم ذوي القرى الذين يوقفون معاش الأسير....
اللهم انتقم من كل ظالمٍ متكبّرٍ جبّار....