بعدما تهجّم عليه مستوطنون.. هكذا شوّه الاحتلال وجه أحمد فرّاح

بعدما تهجّم عليه مستوطنون.. هكذا شوّه الاحتلال وجه أحمد فرّاح

القدس المحتلة - القسطل: عند العاشرة مساءً، حيث عشرات الشبان والشابات الفلسطينيين الذين تواجدوا في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة؛ تضامنًا وإسنادًا للعلائلات المهددة بإخلائها من منازلها، وصل أحمد فراح ليحصل ما لم يكن في الحسبان، استفزازٌ فضربٌ وحشيٌ فاعتقال.

يروي فراح لـ”القسطل” ما حصل معه في الشيخ جراح أول أمس، وكيف تم استفزازه من مجموعة من المستوطنين ثم الاعتداء عليه بهمجية من قبل قوات الاحتلال.

“ركنتُ مركبتي على مقربة من بيت أحد المستوطنين في الشيخ جراح، لأجد ثلاثة منهم يقتربون مني. أحدهم فتح الباب وأغلقه بقوّة، وحصلت مشادّات كلامية ما بيننا حتى حضر أحد ضباط شرطة الاحتلال الذي كان متواجدًا في المكان”، يقول فراح.

ويضيف أن الضابط أوقفه وطلب منه تغيير مكان ركْنِ السيارة كما طلب هويّته واستمرّ المستوطنون في استفزازه، وقال: “فجأة وجدت حولي مجموعة من العناصر، طرحتني أرضًا، أحدهم ثبّتي يدي، وآخر وضع رجله على رقبتي، وعنصر رجله كانت على رأسي، كان وجهي على الإسفلت، وتعرّضت للضرب والضغط بشكل كبير من قبل العناصر جميعها”.

الضرب كان متواصلًا، حتى كاد أحمد أن يفقد وعيه. رفعوه وهم يثبّتون يديه إلى الخلف، دماؤه تسيل من وجهه، واقتادوه إلى دورية شرطة الاحتلال لتحويله لمركز الشرطة.

يبين فراح لـ”القسطل” أن ضربه من قبل عناصر الشرطة استمر لنصف ساعة وهو داخل الدورية، حيث لم يقتادوه على الفور إلى مركز التوقيف، وكان مكبّل اليدين والقدمين ومعصوب العينين.

مكث الشاب فراح في غرفةٍ داخل مركز التوقيف لأكثر من سبع ساعات وهو على الحال ذاته الذي حضر فيه، مكبّلًا ومعصوب العينين، حتى تم فكّ القيود عنه صباحًا، ليبدأ التحقيق معه.

اتهم الاحتلال أحمد بـ”ضرب عناصر من القوات الخاصة الإسرائيلية”، و”إعاقة عمل الشرطة”، و”التهجم على المستوطنين”، و”التحريض على التظاهر” في الشيخ جراح، حيث أنكرها جميعها، وتم الإفراح عنه بكفالة مالية وإبعاده عن الحي، وعودته للتحقيق مجددًا الأحد القادم.

فراح البالغ من العمر 35 عامًا هو ابن حي باب حطة في البلدة القديمة في القدس، وسبق أن تعرّض لاعتقالات عديدة واعتداءات من قبل عناصر الاحتلال واستفزازات المستوطنين المستمرّة.

لم يقدّم الاحتلال لأحمد أي علاج في مركز التوقيف رغم حاجته لذلك، وبعد الإفراج عنه ذهب بنفسه للعلاج وهو ما زال حتى اليوم يعاني من آثار الضرب والتكسير الذي أصاب وجهه وجسده وعدم القدرة على الرؤية بشكل جيد في عينه.

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: