مرابطو الأقصى يوضحّون حقيقة ما جرى ويدعون للرّباط ما بعد ليلة القدر
القدس المحتلة - القسطل: دعا المرابطون والمعتكفون في المسجد الأقصى إلى الرباط فيه منذ ليلة القدر وحتى عصر يوم الإثنين، الذي تنوي فيه جماعات المستوطنين اقتحام باحات الأقصى فيما يسمى "يوم القدس" العبري.
وأوضح المرابطون في المسجد الأقصى في بيان لهم، السبت، حقيقة ما جرى من أحداث يوم أمس، وأن المصلين تفاجأوا بعد صلاة المغرب وتناول الإفطار بأعداد هائلة من جنود الاحتلال، مجهزين بكافة أنواع سلاح القمع يستعدون لاقتحام المسجد الأقصى، في نية مبيّتة لإفشال الاعتكاف، لا سيما أن ليلة واحدة تفصلنا على قيام ليلة 27 رمضان.
وقالوا إنه “كان واضحاً أن هدف الاحتلال، هو إفراغ المسجد الأقصى من المعتكفين، وإغلاقه في ليلة القدر، والتمهيد لاقتحام المستوطنين، والثأر لخيبته في ساحة باب العامود؛ لكن صلاة العشاء والتراويح استمرّت رغم الاعتدءات، وهناك شباب كانوا على قدر المسؤولية، ومنعوا قطع الصلاة وتفريغ الأقصى”.
وبيّنوا أنه عقب انتهاء المواجهات التي امتدت لساعات في الأقصى، وإخراج عدد كبير من المعتكفين منه، أغلق الاحتلال المصلى القبلي على من كان فيه، وبعد ساعات فتحَ إحدى البوابات، وطلب من المعتكفين الخروج للساحات من أجل "المحافظة على الهدوء" فرفض المعتكفون الخروج، ولم تنطلِ عليهم حيلة الاحتلال لإفراغ المسجد الأقصى، وبعض الذين خرجوا لاستخدام دورات المياه تم قمعهم وإخراجهم من المسجد، وبعدها أغلق المعتكفون الباب، حتى خرج الجنود عند ساعات الفجر، بحسب ما جاء في بيانهم.
ودعا المرابطون والمعتكفون في المسجد الأقصى للرباط فيه يوم الإثنين المقبل (العاشر من أيار) حيث يجهز الاحتلال ومستوطنوه حشودهم لاقتحام المسجد الأقصى، وأن الرباط والصلاة ستُفشل ذلك الاقتحام.