ما الذي يحصل في القدس المحتلة وضواحيها؟ .. إليكم آخر المستجدات
القدس المحتلة - القسطل: لم تتوقف المواجهات في مدينة القدس المحتلة منذ ساعات مساء أمس وحتى اللحظة (12 منتصف الليل بتوقيت القدس)، حيث توسّعت المواجهات في عدّة مناطق وبلدات في العاصمة.
بعد الأحداث التي اندلعت في المسجد الأقصى المُبارك صباح اليوم والتي استمرّت لعدّة ساعات حتى الظهر، وعودة الهدوء الجزئي لباحاته، وانسحاب شرطة الاحتلال منها بعد إصابة مئات المصلين بالرصاص والقنابل، التفّت الأنظار حول “باب العامود” حيث مسيرة المستوطنين التي كانت ستمرّ عبره “مسيرة الأعلام” (إلا أنها التغت بعد إطلاق الصواريخ من غزة باتجاه المستوطنات) .
ففي باب العامود، كثّفت شرطة من تواجد قواتها في المكان، وحاولت تفريغ محيطه ومدرّجاته من المقدسيين الذين كانوا يهتفون للقدس والمسجد الأقصى.
واعتقلت قوات الاحتلال عددًا من الشبان الفلسطينيين من باب العامود، وأطلقت القنابل الصوتية بكثافة، وكذلك الرصاص المطاطي، واستخدمت سيارة المياه العادمة.
بالتزامن مع ذلك، اشتدت المواجهات في حي الشيخ جراح في القدس، حيث اعتدت قوات الاحتلال على المقدسي هشام السلايمة وابنه محمد وابنته ألاء.
ووضعت القوات حواجزها الحديدية ومنعت الدخول إلى الحي، كما اعتدت على المتظاهرين بالمياه العادمة والرصاص والقنابل.
كما تمكن الشبّان من إضرام النيران في سيارة أحد المستوطنين في حي الشيخ جراح، كما استطاع آخرون إحراق دورية لشرطة الاحتلال في شارع صلاح الدين في المدينة.
اندلعت كذلك مواجهات في بلدة سلوان في أكثر من نقطة تماس مع الاحتلال، منها أحياء بطن الهوى ورأس العامود، تخللها إطلاق الشبان للألعاب النارية باتجاه البؤر الاستيطانية.
وفي الرام أيضًا، اندلعت مواجهات مع الاحتلال، واندلعت النيران في المعسكر، وأطلقت قوات قوات الاحتلال وابلاً من القنابل الصوتية والغازية اتجاه الشبان الذين تصدّوا للجنود.
وفي العيساوية، اندلعت مواجهات مع عناصر الشرطة عند مدخل البلدة، وتصدّى الشبان لهم عبر إلقاء الألعاب النارية.
ودوت صافرات الإنذار في مدينة القدس، بعد إطلاق رشقة من الصواريخ من قطاع غزة نحو العاصمة المحتلة، ما أشعل البهجة في قلوب سكان القدس، حيث جرت احتفالات بهذا النبأ والصوت من خلال إطلاق زمامير المركبات، والهتافات داخل المسجد الأقصى وفي باب العامود.
عادت الصورة إلى المسجد الأقصى عند موعد الإفطار وحتى ساعة إعداد الخبر (12 منتصف الليل بتوقيت القدس) حيث اندلعت مواجهات عنيفة، تخللها ملاحقة المصلين والمعتكفين في الباحات، وإلقاء القنابل الصوتية والغازية اتجاههم، كما تمت محاصرة المصليات المسقوفة.
وتمكن الشبّان من تحطيم مخفر شرطة الاحتلال الواقع في صحن قبة الصخرة، ما أدى إلى اشتعال حدّة المواجهات ما بين الشبان وقوات الاحتلال.
واندلعت مواجهات عنيفة على حاجز قلنديا العسكري شمالي القدس المحتلة، حيث أغرق جنود الاحتلال المنطقة بالرصاص والقنابل الغازية، واعتقل الاحتلال شابين من محيط قلنديا.
وفي آخر تحديثاتها، تعاملت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني مع أكثر من 400 إصابة في القدس المحتلة وضواحيها.
وأوضحت أنها تعاملت مع 395 إصابة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في المسجد الأقصى ومحيط البلدة القديمة.
وأشارت إلى أن هناك أكثر من 263 إصابة نُقلت للمستشفيات الفلسطينية؛ المقاصد والفرنساوي والمطلع والمستشفى الميداني للهلال.
كما تعاملت مع 5 إصابات خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت على حاجز قلنديا العسكري، 3 إصابات منها بالرصاص المطاطي، وإصابة بالرصاص الحي وإصابتان بالقنابل الغازية.
وأكد الناطق بلسان شرطة الاحتلال أن 32 شُرطيًا أصيبوا خلال المواجهات التي اندلعت اليوم في مدينة القدس.