عبيدات: قوة الردع "الإسرائيلية" تتراجع والمقاومة تعدّل ميزان القوى والصمود
القدس المحتلة - القسطل: قال المحلل السياسي والصحفي المقدسي راسم عبيدات إن قوة الردع الإسرائيلية تتراجع والمقاومة تُراكم المزيد من مقدرات القوة والصمود وتعديل ميزان القوى مع المحتل.
وأضاف عبيدات أنه يجب منع فريق أوسلو من الدخول على خط أي تسوية سياسية قد تقود إليها معركة القدس والأقصى، فهؤلاء من أتوا لنا بكارثة أوسلو بسبب استثمارهم السياسي المتسرع للانتفاضة الشعبية الأولى، انتفاضة الحجر خلال كانون أول 1987 وكانون ثاني 1988، تحت حجج وذريعة أن أوسلو ممر إجباري، ما زلنا ندفع ثمنه ضياع أرض وحقوق واستيلاء على القدس التي تركوها فريسة ووحيدة للمحتل لمرحلة نهائية لم تأت بعد 27 عاماً.
وقال إن عنوان الصراع الآن القدس والأقصى، ولذلك ستكون التسوية حول هذا العنوان صعبة جداً، فلكل منهما موقع وجودي وعقدي عند الفريقين، عند شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية. القدس والأقصى لهما مكانة خاصة ومميزة، دينية وروحانية وتاريخية وحضارية وإنسانية، وفي الفكر التلمودي التوراتي يعتبرون بأن القدس هي عاصمة دولتهم المصطنعة، وبأن الأقصى مقام على أنقاض هيكلهم المزعوم.
وأكد أن التصعيد سيبقى سيد الموقف، حتى يتم إنتاج تسوية مؤقتة، كنتاج لتدخل دولي يراد منها منع تدحرج الأمور نحو حرب إقليمية شاملة.
وأشار إلى أن قوة الردع “الصهيونية” تتراجع، والجبهة الداخلية لدولة الاحتلال تتآكل، والمقاومة الفلسطينية تراكم المزيد من مقدرات القوة والصمود وتعديل ميزان القوى مع المحتل.
وأشار إلى أن أي تسوية لا تنتج ما هو شبيه بتفاهمات نيسان عام 1996 بين المقاومة للبنانية ودولة الاحتلال والتي تضمنت وقف استهداف المدنيين، هي تسوية خاسرة فلسطينياً.
وأكد أنه يجب الإصرار على تسوية تحقق إنجازًا فلسطينيًا ونصرًا تاريخيًا لنهج وخيار المقاومة، تجميد الاستيطان في القدس، ووقف طرد وترحيل حي الشيخ جراح وبقية الأحياء المقدسية الأخرى، مثل بطن الهوى، البستان، وكبانية أم هارون، ووادي ياصول، والربابة، وضمان حرمة المسجد الأقصى.