ابنة 5 سنوات.. طفلةٌ تبكي ابن عمّها الطفل لحظة اعتقاله.. فما القصة؟

ابنة 5 سنوات.. طفلةٌ تبكي ابن عمّها الطفل لحظة اعتقاله.. فما القصة؟

القدس المحتلة - القسطل: بكَتْه بحُرقة، كانت خائفة عليه من أن يأخذوه معهم ولا يُعيدوه، ولا يلعب معها مرّة أخرى، هي تعرف أنهم عناصر شرطة محتلّون، ينكّلون ويعتدون ويضربون، كانت ترجوهم ألّا يعتقلوه، وهم لم يكترثوا للأمر ولا للطفولة التي تُسلب يوميًا في القدس.

يوم أمس، انتشر مقطع مصوّر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يوثّق لحظة اعتقال شرطة الاحتلال الطفل بسام الكسواني الذي يبلغ من العمر عشر سنوات في بلدة بيت حنينا شمالي القدس المحتلة.

الجميل أن هذا الطفل لم يكن مكترثًا لما يحدث، على يقين بأنه لم يفعل شيئًا، رغم أنهم يتهمونه بإلقاء الحجارة. جلس في سيارة شرطة الاحتلال منتظرًا تحويله لأحد مراكز تحقيق الاحتلال في مدينة القدس.

لكنّ الخوف بدا على ابنة عمّه الطفلة الصغيرة “ربا” التي لم تتجاوز الخمس سنوات، والتي بكتهُ ووجهت حديثها للشرطيّ الاحتلاليّ كي يُطلق سراحه، ثم قالت له: “أنا بخاف توخدوه بسرعة.. يعني بس يجي ابوه بدكم اتطلعوه؟!”.

                       

يقول عمّ الأطفال الذين ظهروا في المقطع المصوّر، علاء الكسواني لـ”القسطل”: “إنهم يعيشون في بيت حنينا -منطقة جنة عدن”وحولهم منازل للمستوطنين- وأنهم يعتدون عليهم باستمرار، وهذا ما حصل معهم بالأمس “.

ويضيف أن “شرطة الاحتلال اتهمت “بسام” بإلقاء الحجارة رغم أنه لم يفعل ذلك أبدًا، كما أنها أثارت الخوف في نفوس الطفلات اللواتي كنّ في المكان، من بينهنّ ربا ابنة أخي وشقيقات بسام”.

ويشير إلى أن “ربا” لم تنم ليلتها أمس، بسبب الموقف الذي تعرّضت له، والخوف الذي انتابها لحظة اقتحام شرطة الاحتلال المنزل واعتقال بسام.

شرطة الاحتلال أفرجت عن الطفل بسام عقب ساعات من التحقيق معه، كما أنها استدعت والده للتحقيق معه اليوم، لكنه وبحسب شقيقه لم يذهب للتحقيق.

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: