اعتقالاتٌ "إسرائيلية" لأسباب لا تخطرُ على بال أحد

اعتقالاتٌ "إسرائيلية" لأسباب لا تخطرُ على بال أحد

القدس المحتلة - القسطل: “الاعتقالات هي شُغل الاحتلال الشاغل، حتى بات يتفنّن في هذه الوظيفة الصعبة، يعتقل أشياء غريبة كنوع من التغيير والتطوير في الأداء والعمل.

ولنعود قليلًا بالذاكرة إلى أحداث باب الرحمة، حينما زيّن المقدسيون المصلّى بالبالونات الملوّنة في الذكرى الأولى لإعادة فتحه. حينها لاحقت شرطة الاحتلال البالونات وبدأت بفرقعتها، ومصادرة أخرى من المكان، حتى أطلق المصلون عليهم شرطة البلالين.

أما الحادثة الأخرى فكانت مصادرة الأندومي، عندما كانت إحدى الشابات قد حاولت الوصول مع قريبها إلى مصلى باب الرحمة، حيث أوقفهما شرطي إسرائيلي ليرى ما يحملان في الكيس الذي كان بحوزتهما، ليتم اعتراض دخولهما مع الأندومي.

عقّبت الشابة على ذلك بالقول: شو رح نعمل بالأندومي؟!! هاي أكل!.. بس ربنا اللي بدب الرّعب في قلوبكم، مستهزئة بالاحتلال.

خلال الأعياد الدينية الإسلامية أو حتى بدون مناسبة، يلهو الأطفال أحيانًا مع بعض الحيوانات فيركبون الأحصنة أو الحمير، ويأخذون جولة في شوارع البلدات المقدسية، هذا أيضًا لم يرق للاحتلال الذي بات يعتقل الحمير ولا يسمح للأطفال باللهو واللعب معها.

وكذلك فعل حينما لاحق الأطفال داخل المسجد الأقصى المبارك، ممن يلعبون بكرة القدم فـاعتقل الكرة أكثر من مرّة، ولم يسمح للأطفال باستعادتها فهي تهدد الأمن العام”!.

سلاح بلاستيكي جعل شرطة الاحتلال تستنفر قواتها في سلوان، فصادرته عقب اقتحام المكان، بعدما شاهدت طفلًا يلعب به عبر كاميرات المراقبة الخاصة بها، لتكتشف بأنه لُعبة”.  

خلال أحداث القمع والاعتداء اليومي في الشيخ جراح، تكررت حكاية الاعتقالات الغريبة والتي طالت البالونات مجدّدًا، وأيضًا الطائرة الورقية، كم هي "مسكينة"، لقد تعرّضت هي أيضًا للاعتقال، واقتيدت لجهة مجهولة.

                             

لكنّ النصيب الأكبر كان للسمّاعات وهي مكبّرات الصوت التي كان يستعين بها الشبان الفلسطينيون في سلوان والشيخ جراح، في وقفاتهم التضامنية مع العائلات المهدد بترحيلها من منازلها. لم يرق للاحتلال وجودها بينهم، فكانت تُصادرها في كل مرّة، أيُعقل أن يتم فتح قسم خاص لها في مركز "المسكوبية"؟ وما التهم التي ستوجه لها؟!.

لكن أكثر الاعتقالات التي جعلت قوات الاحتلال أُضحوكة أمام المقدسيين في العاصمة المحتلة، فهي حادثة اعتقال "مكنسة"، حيث علّق الشاب الذي وثّق الحدث قائلًا: "اعتقال إحدى مكانس بطن الهوى".

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: