ماذا قالت المحرّرات الفلسطينيات في استشــهاد رفيقة الزنزانة كعابنة؟

ماذا قالت المحرّرات الفلسطينيات في استشــهاد رفيقة الزنزانة كعابنة؟

القدس المحتلة - القسطل: قتلها الاحتلال عند حاجز قلنديا، لم تُعرف هويّتها، قيل في البداية إنها سيّدة، لكن بعد ساعات قليلة تم التعرّف عليها، وأنها شابّة في العشرينيات من العمر.

لكن بعدما انتشر اسمها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وصورتها وهي تلبس ساعة السّجن، كانت المفاجأة لكل من عرفها وعاش معها داخل معتقلات الاحتلال، حيث تبيّن بأنها أسيرة محرّرة قضت عدّة شهور في سجون الاحتلال.

ابتسام كعابنة هي من أسيرات أريحا المحرّرات، والتي قضت عامًا ونصف في سجون الاحتلال، وتم الإفراج عنها مع بداية عام 2018. خبر استشهادها بعد إطلاق النار عليها على حاجز قلنديا العسكري شمالي القدس أمس، أثار حزنًا في نفوس الأسيرات المحررات اللواتي عشن معها في السجن ذاته.

كتبت المحررة والمعلّمة المقدسية هنادي حلواني عبر صفحتها على فيسبوك: لم يكن الأمـر سهلاً أن أُدرك أنّ التي أُعدمت اليوم على أحد الحواجز العسكريّـة هي الأسيرة المحررة "ابتسام كعابنة". لقد كان وقع الخبر ثقيلاً، لكنه صار أثقل حين عرفت اسمها، وتذكرتها...

وأضافت: صادفتها في السجن عام 2017 وكانت في ذات الغرفة التي كنتُ فيها.. أتذكرُ هدوءها وحنانها، قراءتها للقرآن، قيامها للصلاة في موعدها، وأتذكر استيقاظها بالليل خوفاً على أطفالها وتفكيراً بهم.

وقالت: رحلت ابتسام برصاصة غدرٍ أُطلقت بدمٍ بارد، ولا تزالُ الفواجع مستمرّةً ما دام الاحتلال.

أما المحامية والمحررة المقدسية شيرين عيساوي كتبت: صدمني الخبر .. الأسيرة المحررة ابتسام الكعابنة ترتقي شهيدة .. ابتسام احدى رفيقاتي بالزنزانة.

وأضافت: “ابتسام الرصينة، صاحبة الابتسامة الخجولة التي لم يفارق القرآن الكريم يدها.. طالبتي المجتهدة في دروس اللغة الإنجليزية والعبرية داخل المعتقل..”.

وقالت فيها أيضًا: ابتسام الام التي ذرفت دموعها سرًا في ليالي المعتقل الكئيبة شوقًا لطفلها.. أعاود قراءة محادثاتنا على المسنجر ويعتصر قلبي حزنًا..”.

وأسيرات أُخريات عبّرن عن صدمتهنّ من الخبر، مثل الأسيرات الفلسطينيات؛ ابتهال أبريوش، بيان فرعون ومريم عرفات.

كتبت أبريوش: قولي انه مزح.. احكيلنا انك لسا موجودة.. احكيلنا لسا ما استشهدتي.. كسرتي روحي.. كسرتي قلوبنا يا ابتسام.. بس مش رح احكي اشي غير ربنا يرحمك. في حين كتبت عرفات: الله يرحمك يا رفيقتي بالزنزانة.

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: