رُكامٌ مضيء ... شموعُ أمنيات وهتافات خلال فعاليةٍ في سلوان
القدس المحتلة - القسطل: مع اقتراب انتهاء المهلة التي فرضها الاحتلال على أهالي حي البستان في بلدة سلوان جنوب القدس، لهدم منازلهم بأيديهم، انطلقت دعواتٌ شبابية لتنظيم جولةٍ تعريفية بأحياء بلدة سلوان، تتبعها فعالية باسم "رُكام مُضيء" في خيمة حي البستان المهدد بالهدم بعد ثلاثة أيام.
وتجول الشبان والفتيات الأطفال المشاركون في الفعالية برفقة الناشط المقدسي رمزي العباسي، الذي شرح للمشاركين عن قضايا أحياء سلوان المهددة بالتهجير، وبين اختلافات القضايا التي يدعيها الاحتلال بين هذه الأحياء.
وقال العباسي، إن الاحتلال يتذرع في قضية حي بطن الهوى، أن منازل الحي كانت ملكاً لليهود قبل 140 عاماً، وبين العباسي أنه وفي زمن الدولة العثمانية لم يكن هناك تملكٌ للأراضي، وكانت الدولة فقط تسمح باستئجار المنفعة والاستفادة منها لا تملكها، وأوضح بذلك أن ما تدعيه سلطات الاحتلال من ملكٍ لليهود ي هذه المنطقة هو ظالم وينُمُّ عن تزويرٍ واضح للأوراق والإثباتات التي يستندون إليها، لأن القانون العثماني قبل 140 عاماً لم يكن يسمح لأيٍّ كان بالتملك، فتحت أي طائلة يدعي الاحتلال ملك يهود اليمن هذه المنازل وقد كان الحكم العثماني وقوانينه ساريةً قبل 140 عاماً.
وأشار العباسي للمتواجدين، أن ذريعة الاحتلال بهدم حي البستان مختلفة عن بطن الهوى، فهم يدعون أن المنازل المقامة في حي البستان هي بدون تراخيص، والهدف من هدم منازلهم هو إقامة حدائق تلموية، وقال:"إن هدف الاحتلال من تشتيت القضايا وفتح جبهاتٍ عدة في الشيخ جراح وأحياء سلوان وجبل صبيح في قرية بيتا ومسافر يطا وجبل عامل، هو لتفتيت جمع الفلسطينيين وصمودهم، فكثرة القضايا هي لتثبيط العزيمة على الأرض".
وبعد فعالية التعريف بأحياء البلدة، توجه المشاركون نحو خيمة حي البستان، للتحضير لفعالية الركام المضيء، التي أضاء فيها المشاركون من الأطفال والبالغين شموعاً رمزاً للأمل، ونادوا بشعاراتٍ وهتافات شملت فلسطين من بحرها إلى نهرها، حيث حضرت بيتا في هتافاتهم، كما رددوا هتافات للقدس والشيخ جراح، ورفعوا صور الناشط نزار بنات الذي اغتيل فجر اليوم وهتفوا له، ورددوا شعاراتٍ أخرى للتنديد بجرائم الاحتلال، وأخرى تشد من أزرهم وعزيمتهم للبقاء والصمود في بيوتهم، وكتب المشاركون بالشموع كلمة أنقذوا سلوان.
. . .