والدة الأسير مدحت العيساوي تروي لـ القسطل ماذا حدث مع ابنها عندما أعادت سلطات الاحتلال اعتقاله بعد 8 أعوام
القدس المحتلة- القسطل: أعادت سلطات الاحتلال يوم أمس الإثنين اعتقال الأسير المقدسي مدحت العيساوي من بلدة العيساوية في القدس، بعد إنهاءه محكوميته لمدة 8 أعوام.
وقالت والدة الأسير مدحت العيساوي في مقابلةٍ مع القسطل "نحن ننتظر هذه اللحظة منذ عدة أشهر، وفي الشهر الأخير بدأنا بالعد التنازلي للمدة المتبقية لمدحت حتى يعانق الحرية، حتى وصلنا ليوم أمس يوم إطلاق سراحه من سجون الاحتلال".
وأضافت العيساوي "كانت المفاجأة على باب السجن في مجدو عندما كان ينتظره والده وأصدقاؤه، بعد أن أخبرتهم مخابرات الاحتلال بالتوجه للمسكوبية لأن مدحت سيتوجه إلى هناك، ليتم إصدار قرار جديد بحقه، فانتظروه حتى السادسة مساءً حتى صدر قرار إبعاده عن العيساوية، وهو قابل هذا القرار بالرفض؛ لذلك مددوا اعتقاله".
وفي صباح اليوم كان هناك محكمة للأسير المقدسي مدحت العيساوي، قرر بها القاضي إبعاده عن بلدته حتى تاريخ 17 من الشهر الجاري بالإضافة إلى فرض غراماتٍ مالية، وتابعت والدته "مدحت رفض هذا القرار؛ لأنه أنهى محكوميته وهو الآن أصبح حر التصرف في حياته وتنقله، لذلك قررت المحكمة أن تستأنف الحكم".
وعند مساء اليوم صدر قرار بتمديد اعتقال الأسير مدحت العيساوي حتى يوم غد لعرضه على المحكمة بعد رفضه إبعاده الى بيت حنينا.
وحول مشاعر الإنتظار التي عاشتها والدته يوم أمس، وصفت ذلك"كان يوم الأمس أصعب يوم في حياتي، بقيت به متوترة وعلى أعصابي، وأنتظر وصول مدحت ومعانقته لي، لكن الحمدلله رب العالمين، هذه التصرفات هدفها تنغيص فرحتنا وتخريبها، فنحن بالأمس قمنا بتحضير وجبات الطعام ونصبنا خيمة على سطح المنزل لاستقباله هو والزوار".
إلا أن قوات الاحتلال أصرت على تنغيص هذه الفرحة وطلبوا من عائلة مدحت عدم رفع علم فلسطين أو أي صورة تتعلق بالأسير، واقتحمت المنزل وقامت بدهن الجدران ومسح العبارات التي تستقبل مدحت، وإتلاف الصور ليصح مصيرها الحاوية.
يذكر أن العيساوي أمضى في سجون الاحتلال 27 عاماً على شكل فتراتٍ متفاوتة، واعتقل المرة الأولى وهو يبلغ من العمر 13 عاماً فقط، وهو شقيق الأسير سامر العيساوي، والأسيرة المحررة شيرين العيساوي.
. . .