صابرين دياب.. سلسلة من الانتهاكات والاعتقالات وصولاً لإخفاء جواز سفرها في عيد الأضحى
القدس المحتلة- القسطل: في الوقت الذي يحتفل به الفلسطينيون في عيد الأضحى المبارك، ويبدأ المرابطون يومهم بأداء صلاة الفجر والعيد في باحات المسجد الأقصى، تستعد شرطة الاحتلال للتنغيص عليهم والتقليل من فرحتهم، وهذا ما فعلته اليوم مع الناشطة والصحفية صابرين دياب التي قطعت مسافات من الداخل المحتل إلى باحات الأقصى.
وقالت الناشطة صابرين دياب في مقابلةٍ مع القسطل "بالأمس وصلت في حدود الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل من الجليل إلى القدس، ودخلت من باب السلسلة لأن باب القطانين كان مغلق، وبالوقت الذي أدخلت فيه شرطة الاحتلال عدد من الشبان دون أن تسألهم عن أي أوراق ثبوتية، طلبت مني تسليم هويتي فأخبرتهم أنها محتجزة لديهم منذ أكثر من شهر، فمنعوني من الدخول دون أي أوراقة ثبوتية".
وتابعت دياب حول ما حدث معها "اضطررت إلى إعطائهم جوازي السفر الذي أستخدمه عوضاً عن الهوية، وبعد أداء صلاة الفجر والعيد أردت العودة إلى منزلي مع الحافلة التي كانت تنتظرني عند باب الأسباط، فعُدت إلى باب السلسلة وطلبت من الشرطة أن تعيد لي جواز السفر وإذ بها تفاجئني وترد بأن الجواز ضاع!".
وعندما قامت بسؤالهم والاستغراب من ضياع الجواز والهوية في نفس الوقت، رد عليها أحد عناصر الشرطة الإسرائيلية بأن تتوجه إلى مركز الشرطة الإسرائيلية وتقدم شكوى بما حدث معها.
خطت صابرين خطواتها الأولى نحو مركز الشرطة، وإذ به يعلو صوت أحد عناصر الشرطة الإسرائيلية ويقول لها: "إلى القشلة، توجهي إلى القشلة"، وهو مركز توقيف للشرطة الإسرائيلية موجود في باب الخليل غرب القدس، ويحول إليه معظم المرابيطن والمرابطات للتحقيق.
وأضافت لـ القسطل "هو فقط أخبرني بالذهاب إلى "القشلة" ولكن أنا لا أعرف ماذا ينتظرني هناك، الله أعلم إذا كان الجواز والهوية فيه أم لا، وهذا المركز يستخدم للتحقيق فلماذا يريدون تسليمي أوراقي فيه وهي كانت معهم عند الأبواب!".
كان رد المنتظرين معها في ذلك الوقت أنهم مستعدون لقضاء العيد في ما يسمى بـ "القشلة"، إلا أنها فضلت عدم التوجه إلى مركز التحقيق؛ لأنها تريد أن تستهل نهار عيدها بوجوه عائلتها وأصدقائها، وليس بوجوه عناصر الشرطة الإسرائيلية والمحققين في "القشلة".
وخلال الثلاثة شهور الأخيرة تعرضت دياب لعدة انتهاكات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، فقاموا باعتقالها 3 مرات، بعد الإعتداء الوحشي عليها في شارع صلاح الدين وداخل باحات الأقصى، وأصيبت بقنبلة صوتية في كتفها خلال شهر رمضان، وفُرضت عليها مجموعة من التضييقات المتواصلة للحد من نشاطها الصحفي والوطني.
وقبل شهر من الآن احتجزت قوات الاحتلال هويتها الشخصية ولم تعدها لها حتى الآن، وزعمت أنها فُقدت.
على الرغم من كل هذا إلا أن لسان صابرين لا يردد سوى جملة "نحن مستمرون وصامدون.. ولن نتراجع عن نشاطنا الوطني والصحفي، وهذه الأرض كل الأرض لنا".
. . .