4 سنوات على انتصار المقدسيين بهبة البوابات الإلكترونية
القدس المحتلة- القسطل: يستذكر المقدسيون في مثل هذا اليوم ما حدث قبل أربع سنوات من نصرٍ عظيم بعد صمودهم ورباطهم أمام أبواب المسجد الأقصى؛ رفضاً لمخططات الاحتلال بفرض إجراءاتٍ جديدة للدخول إلى المسجد الأقصى عن طريق البوابات الإلكترونية.
ففي 27 من تموز/ يوليو عام 2017، أزالت سلطات الاحتلال البوابات الإلكترونية التي وضعتها على أبواب الأقصى بعد صمود ورباط المقدسيين أمام أبواب المسجد الأقصى لمدة 12 يوماً، وفتحت جميع الأبواب إلا باب حطة، فأصر المقدسيون ألا يدخلوا المسجد إلا منه، ورضخ الاحتلال لصمودهم وعزيمتهم ودخلوا من خلاله مكبرين منتصرين.
وحول مشاعر المقدسيين عند النصر وإعادة فتح أبواب المسجد الأقصى، قال المرابط المقدسي والشاهد على هبة البوابات الإلكترونية سليم الرجبي لـ القسطل “إعادة فتح الأبواب والدخول للمسجد الأقصى وقت المغرب ووقت الفجر كان بالنسبة لنا هو العيد، لأننا دون الأقصى لا نسوى أي شيء، وكل شيء بيد الله وبيت المقدس لا يعمر عليه ظالم”.
وتعود شرارة هذه الهبّة ليوم الجمعة 14 يوليو/تموز 2017، بعد أن قام 3 شبان من مدينة أم الفحم بإطلاق النار على قوةٍ من شرطة الاحتلال المتمركزة عند باب حطّة بحدود السابعة والربع صباحاً، لتستغل سلطات الاحتلال الحدث بمحاولة فرض واقع جديد يتمثل بتركيب البوابات الإلكترونية.
لتبدأ بعدها المواجهات والاعتصامات والرباط وأداء الصلوات على أبواب المسجد وخاصة باب الأسباط الذي أصبح أيقونة لتلك الهبة، فهي تُعرف أيضاً بـ هبة باب الأسباط.
وعن أسباب هذا النصر العظيم قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي راسم عبيدات "سقط مشروع البوابات الإلكترونية على بوابات المسجد الأقصى؛ لأن إرادة المقدسيين وأبناء شعبنا في أراضي الداخل كانت صلبة وقوية، وكذلك الحلقة المقدسية كانت موحدة ومتماسكة بكل مكوناتها وطنية سياسية، دينية، مؤسساتية، شعبية وجماهيرية".
وأضاف عبيدات "المعركة جرى إدارتها بشكل موحد وعبر اشتباك شعبي جماهيري متواصل مع الاحتلال على مدار الساعة، من خلال الصلوات الجماعية بآلاف المصليين في الشوارع والساحات العامة، حيث نجح المقدسيون بتحويل سجاجيد صلواتهم إلى سجاجيد مقاومة".
. . .