أحمد أبو سبيتان.. هدم الاحتلال منشأته ولم يكتفِ حتى جرف الأرض
القدس المحتلة- القسطل: "هذه الأرض غالية عليّ مثل أولادي، والأرض والعرض واحد.. ولن أخرج من هنا إلا إلى المقبرة" بهذه الكلمات عبر المقدسي أحمد أبو سبيتان من بلدة الطور عن صموده بوجه سياسات الاحتلال التهجيرية بعد إجباره على هدم منشأةٍ خاصة به قسرياً.
وحول ما حدث معه قال صاحب الأرض أحمد أبو سبيتان لـ القسطل "وضعت سلطات الاحتلال قرار هدم المنشأة الخاصة بي بالقرب من باب المنزل، وعندما شاهدته تناقشت أنا والمحامي حول ما يمكنني فعله، وأخبرني أن هذا القرار لا مفرَّ منه وأن الحل الوحيد هو الهدم".
بدأ أبو سبيتان بهدم المنشأة، وبعد أن انتهى جاءت الشرطة وأخبرته أن ما قام به "جيد"، إلا أنها فجأةً تراجعت وعادت مرة أخرى لتجرف الأرض وتكمل الهدم.
وتابع "جاءت الشرطة وأخبرتني أن كل شيء تمام، وهذا الحديث مُسجل عندي، لكن بعد أيامٍ قليلة نظرت من شباك المنزل وإذ بها شرطة الاحتلال تقوم بتجريف الأرض! وعندما سألتهم عن السبب أخبروني أن هدم المنشأة غير كافي ويريدون أيضاً تجريف الأرض بشكلٍ كامل".
وعن الانتهاكات المتواصلة التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق المقدسيين أضاف أبو سبيتان "جميع الأراضي المجاورة لنا إما تعرضت للهدم أو التجريف، وهذه الأراضي يسكنها مالكيها منذ أكثر من 100 عام، وأحد الجيران خالفته سلطات الاحتلال بمبلغ 5 مليون شيقل وطالبوه بالهدم".
الرد الوحيد الذي قاله أبو سبيتان في ذلك الوقت "قوموا بتجريف الأرض براحتكم.. أنتم تجرفون وأنا أبني"، وهذا حال كل مقدسي يتعرض لقرارات الهدم والتهجير، لسانهم جميعاً يردد "صامدون هنا والأرض لنا".
. . .