الأسير المحرر منصور أبو الفدى.. حكايته مع الاحتلال بين الاعتقال وقرارات الهدم
القدس المحتلة- القسطل: لم يكتف الاحتلال باعتقاله فلاحقه بعد الإفراج عنه بإخطاراتٍ وقرارات هدمٍ لمنزله بالإضافة إلى غراماتٍ مالية باهظة، هذا ما حدث مع الأسير المقدسي المحرر منصور محمود "أبو الفدى" من بلدة العيساوية.
وقال الأسير المحرر منصور أبو الفدى في مقابلةٍ مع القسطل "قبل سنواتٍ قليلة خرجت من سجون الاحتلال، وقررت بناء منزل لي ولأخي الأسير علي محمود المحكوم 7 سنوات وتبقى له منها 4 أشهر، تزوجت قبل 8 شهور وسكنت المنزل، وفي حينها جاء الاحتلال وأخطرني بقرار هدم المنزل، توجهت إلى المحاكم وطالبوني بدفع غرامةٍ مالية تبلغ 50 ألف شيقل، وكل شهر أدفع مبلغ منها".
واصل الاحتلال سياسته التهجيرية بحق أبو الفدى ليتفاجئ قبل يومين بقرارٍ جديد، وتابع "تفاجئت قبل يومين أنهم وضعوا لي أمام المنزل أمر هدم إداري! نحن الآن ننتظر لا سمح الله قرار الهدم بأي لحظة، نشعر بالخوف الدائم، ولا نستطيع النوم في الليل براحة لأنه من المتوقع أن يطالبوننا بالهدم فجأةً".
لم تكن هذه المرة الأولى التي يعاني منها أبو الفدى من قرارات الاحتلال التهجيرية، فمنزل والده أيضاً تعرض لقرار الهدم منذ عدة سنوات، والذي تجمد الآن حتى تنتهي الإجراءات اللازمة للترخيص إذا استطاعوا الحصول عليه بعد تكاليفٍ باهظة.
وأضاف أبو الفدى " عندما تزوجت انتقلت للعيش في منزلي الجديد، والحمدلله كنت أشعر بالفرحة إلا أن الاحتلال جاء ونغص علينا هذه المشاعر، وأنا أعلم أن كل هدفهم هو إخراجي من بلدتي خاصةً ومن القدس بشكلٍ عام، ولكن أنا لن أتزحزح من هنا حتى لو كلفني ذلك النوم على ركام منزلي".
. . .