ما هي خطورة إقامة الاحتلال حديقة في أرض "كرم المفتي" في الشيخ جراح؟

ما هي خطورة إقامة الاحتلال حديقة في أرض "كرم المفتي" في الشيخ جراح؟
القدس المحتلة- القسطل: شرعت سلطات الاحتلال ببناء حديقة  على أرض "كرم المفتي" في حي الشيخ جراح بالقدس؛ من أجل توفير الرفاهية لصالح البؤرة الاستيطانية في المنطقة. وصادرت سلطات الاحتلال هذه الأرض عام 1967، والتي تبلغ مساحتها 32 دونماً، وتعود ملكيتها إلى مفتي القدس السابق "الحاج أمين الحسيني". وقال رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي لـ القسطل إن "سلطات الاحتلال بدأت ببناء حديقة متطورة في "كرم المفتي" تحتوي على أماكن للعب الأطفال، للعب الرياضة، الدراجات الهوائية، طرق لأصحاب الاحتياجت الخاصة، وخدمات عامة للرفاهية؛ بهدف ترفيه أبناء البؤرة الاستيطانية القريبة من الحديقة وخدمتهم". بالبداية، استهدفت سلطات الاحتلال فندق شبرد الذي بُني ملحقاً لقصر المفتي، وهدمته وبنت مكانه 28 وحدة استيطانية، ثم حصلت على ترخيص لمضاعفة هذا العدد إلى 56 وحدة. ثم استهدفت قصر المفتي وحولته لكنيس يهودي لخدمة هذه الوحدات، واليوم هاهي تبدأ بالعمل على إنشاء حديقة عامة لخدمة وترفيه المستوطنين. وبحسب بلدية الاحتلال، فإن هذه الحديقة ستقام على 25 دونماً من الأرض، وسيتم تنفيذها خلال عامين. وعن خطورة بناء هذه الحديقة في "كرم المفتي"، أوضح الهدمي أن "سلطات الاحتلال تستهدف "كرم المفتي" وقصر المفتي لما لهما من أهمية رمزية، فقد كانت هذه المنطقة مكان إقامة أعلى سلطة دينية في مدينة القدس "المفتي أمين الحسيني"، لذلك تعتقد سلطات الاحتلال أنها بهذا الاستهداف ستكسر هيبة هذه الرمزية ومكانة هذا الشخص في المجتمع المقدسي". وأكمل "بمجرد بناء هذه الحديقة سيبدأ مستوطنون المنطقة بالتوافد، ولن يتوقف الأمر على مستوطنين المنطقة بل سيأتي مستوطنون آخرون لزيارتهم، بالتالي سيتم خلق نوع من التدفق الإنساني الاستيطاني إلى المكان الفلسطيني". وأكد الهدمي أن الخطورة ستكمن في تطبيع التدفق الإنساني، وجعل زيارة المستوطنين للمكان أمراً طبيعياً ودورياً في كل يوم وفي كل فترة، وسيتم تهويد المكان بشكل تدريجي وصولاً إلى جعله مكان يتوافد إليه المستوطنون بشكلٍ واضح جداً. وأشار إلى أن هذه الأرض تقع بين حي وادي الجوز وحي الشيخ الجراح، أي بين حيين فلسطينيين، وعملية تهويد الأرض واختراقها ببناء الحديقة تعني اختراق هذان الحيين. وفي آذار/مارس الماضي، اقتحمت طواقم ما تسمى بـ سلطة الآثار "الإسرائيلية" و بلدية الاحتلال وطواقم من شركة "موريا" أرض "كرم المفتي" وشرعت بأعمال تمهيدية لإنشاء الحديقة على أرضه، مدعية بحثها عن آثار في المكان.
. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: