الباحث المقدسي أبو دياب: الاحتلال يستغل فترة تجميد هدم المنازل في تهويد معالم المدينة المقدسة

الباحث المقدسي أبو دياب: الاحتلال يستغل فترة تجميد هدم المنازل في تهويد معالم المدينة المقدسة
القدس المحتلة- القسطل: تستغل سلطات الاحتلال فترة تجميد هدم المنازل والاستيلاء عليها في مشاريع أكثر خطورة؛ تهدف إلى تهويد معالم المدينة المقدسة وطمسها. وقال الباحث والمختص في شؤون القدس فخري أبو دياب لـ القسطل "نتيجةً للحراك المقدسي والحراك الفلسطيني بشكلٍ عام وأيضاً الضغط الخارجي والدولي يحاول الاحتلال الآن أن يجمد ويؤجل الكثير من القضايا حتى مطلع العام القادم؛ لأهدافٍ معروفة وهي أن يتراخى الشارع المقدسي والشارع الفلسطيني بشكلٍ عام ليستطيع بعدها الانقضاض على المنازل والأحياء في الشيخ جراح وسلوان". وشدد أبو دياب أن الاحتلال يستغل فترة تجميد وتأجيل الهدم في تنفيذ مشروع "أورشليم" حسب الوصف التوراتي، وهو مشروع ضخم يهدف إلى تغيير الوجه الحضاري وتهويد مدينة القدس، حتى تصبح حسب زعمهم "أورشليم" لإثبات أحقية اليهودفيها  بعد أن فشلوا في إيجاد أي أثر لهم. وأكد على أنه "بعد أن فشل الاحتلال في الاستيلاء على المنازل وطرد السكان خوفاً من ردة فعل الشارع المقدسي والفلسطيني اتجه بشكلٍ أكبر لتغيير هوية القدس وطابعها وواقعها وخاصةً في محيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى لاحاطته بـ "حدائق توراتية" وتلمودية وحفريات من أجل تغيير المشهد في القدس". وتابع "الآن يسخر الاحتلال كافة امكانياته في مشاريع التهويد، ففي محيط المسجد الأقصى في باحة المغاربة هناك حفريات على قدم وساق من أجل تغيير جسر المغاربة ليصبح جسر ضخم وقوي يستوعب أعداداً كبيرة من المستوطنين والمقتحمين وأيضاً آليات قوات الاحتلال". وفي وصف بقية مشاريع التهويد، أكمل أبو دياب "في منطقة واد الربابة في سلوان ينفذ الاحتلال "حدائق توراتية" ومناظر لغسل أدمغة العالم وكأن هذه المنطقة تحاكي حضارة يهودية قبل 3000 عام، وهناك عمل دؤوب في قلب كرم المفتي شمالي البلدة القديمة في الشيخ الجراح من أجل إقامة حديقة تابعة للبؤرة الاستيطانية، وفي حارة الشرف هناك أعمال تحت الأرض بشكل كبير جداً". وحذر أبو دياب من خطورة تنفيذ "متحف توراتي" ضخم أسفل الأرض في عين سلوان على بعد حوالي 250 متراً من السور الجنوبي الشرقي للمسجد الأقصى، وهو متحف ضخم لترويج روايات وأساطير يريدها الاحتلال لضحد الرويات الحقيقية. وأضاف "يريد الاحتلال استنطاق الأرض والحجر ليحاكي حضارة مزورة، لذلك غير الاحتلال من سياسات الهدم والاستيلاء على المنازل بشكلٍ كبير، ويريد أن يستغل هذه الفترة في تغيير الوجه الحضاري لمدينة القدس".
. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: