"بدّو" .. عقابٌ جماعيّ وأوامر بعدم المطالبة بتسليم جثامين شهدائها
القدس المحتلة - القسطل: أكثر من عشرين معتقلًا، بلغ عدد الفلسطينيين الذين زجّهم الاحتلال في سجونه من سكان قرى شمالي غرب القدس المحتلة، في أعقاب استشهاد ثلاثة شبّان من قرية بدّو.
أحمد زهران وزكريا بدوان ومحمود حميدان ثلاثتهم ارتقوا في منطقة عين عجب ببلدة بيت عنان شمالي غرب القدس، بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، لكنّ الاحتلال لم يسلّم جثامينهم بل احتجزها في ثلاجاته.
منذ استشهادهم وقوات الاحتلال تقتحم قرى شمالي غرب القدس، وتشنّ حملات مداهمة لمنازل الفلسطينيين وتعتقل الشبّان كعقاب جماعي على ما حصل. منهم من تم الإفراج عنه ومنهم من يخضع للتحقيق.
وتندلع مواجهات بشكل مستمر بين شبّان القرية والقرى المجاورة وقوات الاحتلال التي تُطلق القنابل والرصاص بشكل عشوائي.
يقول شقيق الشهيد أحمد زهران، محمد زهران لـ”القسطل” إن قوات الاحتلال تقتحم قرية بدو بشكل يومي، وتفتّش المنازل وتعيث بها فسادًا ضمن سياسة العقاب الجماعي.
ويضيف أن الاحتلال أفرج عن بعض الشبان من عائلة زهران، في حين ما زال يحتجز سبعة منهم وهم رهن التحقيقات.
أمّا عن بقية المعتقلين، قال زهران إنه بلغ عدد المحتجزين لدى الاحتلال منذ استشهاد الشبان الثلاثة أكثر من عشرين شابًا.
وعن احتجاز جثمان شقيقه أحمد قال إن الاحتلال سلّمهم ملفًا مغلقًا ثالث يوم مرّ على استشهاده، يتضمّن الملف عدم مطالبة العائلة بشكل نهائي تسليم الجثمان.
إلّا أن العائلة لم تكترث لهذا الأمر، وتُطالب يوميًا بتسليم جثمان نجلها من خلال الاعتصام أمام المنزل في بدّو، حتى تنعم بحريته ويحتضنه تُراب البلاد.