أهالي الشيخ جراح ينظمون وقفة احتجاجاً على قرار مصادرة منزل بذريعة بناء مدرسة مكانه
القدس المحتلة- القسطل: نظم أهالي حي الشيخ جراح صباح اليوم الخميس وقفةً في الحي؛ احتجاجاً على قرار سلطات الاحتلال بمصادرة وإخلاء منزل المقدسي محمود صالحية، بذريعة إقامة مدرسة مكانه.
وقال أحد المتضامنين المقدسي شوكي صندوقة لـ القسطل "جئنا اليوم إلى حي الشيخ جراح من أجل التضامن مع أهالي الحي المهددين بمصادرة أراضيهم ومنازلهم، ونحن نعترض على هذا الحكم الجائر، وسنبقى في هذه الأرض وهذه المدينة حتى الممات".
وأوضح المحامي وليد أبو تايه لـ القسطل أنه "في تاريخ 12 كانون الثاني/ يناير قدم دعوة باسم عائلة صالحية كاملة (حوالي 40 شخص) من أجل إثبات الملكية، وبعد أسبوع، أصدرت محكمة الاحتلال المركزية قراراً ضد محمود وزوجته بإخلاء المنزل ومصادرته".
وقال أبو تايه إن "محمود لا يملك كل الأرض، ومن الناحية القانونية فإن سلطات الاحتلال لا تستطيع إخلاء كل الأرض البالغة مساحتها 6 دونمات".
وأشار إلى أنه من المفترض أن تعقد محكمة الاحتلال المركزية صباح اليوم الجلسة الأولى للقضية التي رفعها في يناير الماضي، لكن المحكمة أجلت هذه الجلسة حتى تاريخ 12 كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
وتابع "عندما تفاوضنا مع بلدية الاحتلال بأن تأخذ جزءاً من الأرض، وتترك جزءاً آخر، أجابوا بالرفض لأنهم يطمعون بالاستيلاء على كافة الأرض، ونحن الآن قدمنا التماساً للمحكمة العليا وننتظر الرد من أجل البحث بالقضية".
وحي الشيخ جراح هو حي فلسطيني مقدسي يقع على بعد 2 كم شمال أسوار البلدة القديمة في القدس المحتلة، ووفقاً لاتفاقية عُقدت بين الحكومة الأردنية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” عام 1956، انتقلت 28 عائلة فلسطينية من العائلات التي هُجرت إثر النكبة إلى السكن في بيوت الحي التي بُنيت من طرف الحكومة الأردنية.
ويعاني اليوم أكثر من ٥٠٠ مقدسي من خطر التهجير والإخلاء لصالح المستوطنين، ويتعرضون للمضايقات والتفتيش على مداخل الحي، التي أغلقها الاحتلال بالمكعبات الإسمنتية والحواجز ومنع الدخول إليه باستثناء سكان الحي.
. . .