رداً على الانتهاك المتواصل.. دعوات لأداء صلاتي المغرب والعشاء أمام المقبرة اليوسفية
القدس المحتلة- القسطل: انطلقت دعوات مقدسية ظهر اليوم الأربعاء لأداء صلاتي المغرب والعشاء، أمام أبواب المقبرة اليوسفية، المحاذية لأسوار المدينة من الجهة الشرقية؛ رداً على استمرار أعمال سلطات الاحتلال في المقبرة لليوم الثالث على التوالي، من أجل إقامة "حدائق توراتية" على رفات أموات القدس.
وقال رئيس لجنة المقابر في القدس مصطفى أبو زهرة لـ القسطل إن "سلطات الاحتلال واصلت أعمالها في المقبرة اليوسفية لليوم الثالث على التوالي، وقد قامت صباح اليوم بإغلاق المدخل الذي يؤدي إلى صرح الشهيد بالقرب من الدرج".
وأشار إلى أن مجموعة من طواقم الاحتلال قاموا بأخذ مقاسات صرح الشهيد، مضيفاً: نحن لا نعلم ما الذي ستقوم به سلطات الاحتلال.
وأوضح أن طواقم الاحتلال تقوم ببناء سور حديدي في الجهة الغربية من المقبرة، وأن جرافات الاحتلال لا زالت تعمل في المقبرة.
وتابع أبو زهرة "رداً على هذه الانتهاكات المتواصلة اندلعت مناوشات بين عناصر شرطة الاحتلال والمتظاهرين".
وأفادت مراسلة القسطل أن شرطة الاحتلال منعت الطواقم الصحفية والأهالي من الدخول للمقبرة، وعرقلت عملها في تغطية اعتداءاتها على قبور المسلمين لليوم الثالث على التوالي، رغم الاحتجاجات المقدسية.
وقبل أسبوعين، كانت هذه الطواقم قد حطّمت قبوراً وشواهد فيها، وحفرت بعضها حتى ظهرت رفات الشهداء، ما أدى إلى غضب في الشارع المقدسي بسبب انتهاك حرمة المقابر.
ورفضت محكمة الصلح التابعة للاحتلال الأسبوع الماضي، طلب لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس، منع بلدية الاحتلال وما تسمى بـ “سلطة الطبيعة” من الاستمرار في أعمال الحفر والنبش في قبور الموتى، في أرض مقبرة الشهداء، الامتداد الشمالي للمقبرة اليوسفية، والبالغة مساحتها نحو أربعة دونمات.
يذكر أن بلدية الاحتلال تنوي إقامة حدائق توراتية ومدرجات تطلّ على سفوح جبل الزيتون شرقي القدس على أرض المقبرة، وقامت خلال السنوات الماضية بتغيير المعالم المحيطة بها من خلال أعمال ادّعت بأنها “عمليات ترميم”.
. . .