رمزية باب العامود ومحاولات الاحتواء
القدس المحتلة- القسطل: منذ بداية جائحة كورونا عمدت بلدية الاحتلال في مدينة القدس على منع عمل البسطات، وفرضت المنع بشكل شامل مع بداية اغلاق منطقة باب العامود أمام الفلسطينيين في بداية شهر رمضان، ولكن مع انتصار الهبة المقدسية أعادت سلطات الاحتلال عمل البسطات في أرجاء القدس وبشكل خاص في منطقة باب العامود وهذا حسب باحثين ومتخصصين بالشأن المقدسي كان اجراء "إسرائيلي" متعمد لمنع الشبان من العودة للمواجهة ووضع أصحاب البسطات في مواجهة الشباب خوفاً على أرزاقهم من التوقف.
قال الباحث والمحلل السياسي مازن الجعبري خلال حديثه مع القسطل أن موضوع البسطات له علاقة بالبعد التجاري والاقتصادي، وفي مدينة القدس ارتبطت البسطات بأزقة البلدة القديمة وشوارعها وفي الأماكن المحيطة بالمسجد الأقصى خاصة أن هذه البسطات عادة ما تنشط في أيام الأعياد وفي يوم الجمعة من كل أسبوع وفي شهر رمضان بسبب وجود أعداد غفيرة من الزوار. فشهر رمضان يتميز بأنه شهر للعبادة بالإضافة لكونه شهر تنشط فيه الحياة الاقتصادية والنشاط التجاري.
أهمية باب العامود
يرى المحلل السياسي نهاد أبو غوش أن أهمية باب العامود ترتبط بأهمية مدينة القدس، القدس مدينة تاريخية وعريقة، وحينما نتحدث أنها تمثل عاصمة فهي بالفعل عاصمة ليس فقط سياسية أو إدارية، بل هي عاصمة روحية؛ من الفلكلور والتاريخ والثقافة؛ تاريخ حتى الخدمات التعليمية والصحية ومركزها التجاري السوقي والحركة الإبداعية في الأدب والثقافة وكل مجالات العلوم المختلفة كانت تنطلق من مدينة القدس، وبالتالي الهبات والمعارك السياسية الكبرى من انتفاضة البراق عام 1929م وما تبعها حتى الآن كانت تنطلق من القدس، أولا بسبب كونها عاصمة تاريخية، ثانيا بسبب استهدافها المركز من قبل الاحتلال والمشروع الصهيوني لتهويد المدينة وفصلها عن القدس، ثالثاً بسبب الصراع اليومي الجاري على كل سانتيمتر في القدس على كل حجر على كل منزل في كل مجالات الحياة، في التعليم هناك هجمة في التعليم هناك هجمة في الاقتصاد في البناء في الإسكان في التجارة في كل المجالات هناك هجمة.
يتابع أبو غوش لـ القسطل أن منطقة باب العامود تكتسب أهميتها من كونها الساحة أو الميدان أو المنصة الرئيسة التي يعبر فيها المقدسيون عن فعالياتهم، حتى فعالياتهم التراثية والفلكلورية في رمضان في العيد في المواسم المختلفة بعرض المنتوجات في الدبكة في الاحتفالات حتى العرسان حينما يريدون التقاط صور تذكارية يتصورونها أمام باب العامود لأنه باب تاريخي له رمزية كبيرة وهو الباب الأكبر والمدخل الرئيس لمدينة القدس، و "إسرائيل" تدرك ذلك وتشدد من إجراءات الرقابة على مداخل مدينة القدس، وفي كثير عمليات الإعدام الميداني والقتل خارج اطار القانون جرت في ساحة باب العامود بسبب الشبهة أو بسبب أنها نقطة احتكاك رئيسة ما بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، لا سيما أن قوات الاحتلال تحاول منع الشبان من الدخول إلى البلدة القديمة. لكل هذه الأسباب باب العامود هي نقطة توتر نقطة احتكاك نقطة صدام متقدمة وبالوقت ذاته هي نقطة تعبير الفلسطينيين عن انتمائهم لفلسطين والقدس.
كيف يحاول المحتل الصهيوني احتواء رمزية باب العامود
يشير المحلل السياسي أبو غوش إلى أن الاحتلال غير معالم منطقة باب العامود أكثر من مرة؛ وضعوا نقاط شرطة ثابتة على مدخل باب العامود، دائماً هناك أعداداً كبيرة من جنود الاحتلال، حرس الحدود دائماً موجودون هناك، هناك إجراءات استفزازية يومية من خلال التفتيش ومن خلال الاحتكاك والتحرش بالشباب والزوار ومنعهم من الدخول، وأصبحت منطقة باب العامود هي المركز الذي يلجأ إليه غلاة المستوطنين الصهاينة للاحتفال بسيطرتهم على مدينة القدس، لذلك يذهبون إلى هناك للغناء وأداء الصلوات ويرفعون أعلاماً "إسرائيلية" وكأنهم يقولون من يسيطر على باب العامود كأنما يسيطر على مدينة القدس وفلسطين.
البسطات والحراك التجاري في مدينة القدس
تحظى مدينة القدس وخاصة البلدة القديمة بحضور تجاري مرموق وخاصة في شهر رمضان المبارك وذلك بسبب موقع المدينة الديني والتاريخي في وجدان المسلمين والمسيحيين، وخاصة بسبب وجود المسجد الأقصى المبارك القبلة الأولى للمسلمين.
نوه الجعبري إلى أنه عادة ما يشارك في العمل على هذه البسطات سكان من مدينة القدس، ولكن خلال السنوات القليلة الماضية عمل في هذه البسطات الكثير من تجار الضفة الغربية، وقبل حصار قطاع غزة كان يتوافد العديد من تجار غزة للعمل على هذه البسطات.
وأكد الباحث الجعبري أن البسطات لها تأثير كبير على القطاع التجاري كما أنها تشكل مصدر دخل للعائلات الفلسطينية، فنحن نتحدث عن مئات الأشخاص من أصحاب البسطات، وأغلب البضائع يتم شراؤها من الضفة الغربية من مدينة الخليل ونابلس، فهي تعمل على تنشيط القطاع التجارة وهي أضحت تقليد في مدينة القدس.
تابع الجعبري: عادة خلال شهر رمضان كما كل عام تتواجد العديد من البسطات في منطقة باب العامود؛ كون هذه المنطقة تعتبر مكاناً للترفيه عن الناس خاصة بعد صلاتي المغرب والعشاء. وبسبب نية شرطة الاحتلال هذا العام لإغلاق منطقة باب العامود والسيطرة على تجمهر الفلسطينيين ومحاولتهم السيطرة على التقاليد الرمضانية في المدينة، فوضعوا الحواجز الحديدية وبالتالي منعوا البسطات من التواجد في هذا المكان، وأعقب ذلك مواجهات استمرت لثلاثة عشر يوماً وفي نهاية المطاف خنعت وخضعت شرطة الاحتلال لهبة الشباب ووجود الشباب في هذه المنطقة وتم إزالة الحواجز الحديدة بعد ثلاثة عشر يوماً من هبة باب العامود.
يرى الباحث أنه بإزالة الحواجز الحديدية انتهت المواجهة الحامية مع سلطات الاحتلال وبالتالي عودة الأمور لنصابها الطبيعي، وبذلك عادت البسطات لوسط باب العامود. فأنا أرى أن عودة البسطات إلى منطقة باب العامود هي عودة طبيعية بعد انتهاء المواجهات، لأن عودة المواجهات سيتم إزالة البسطات ولن تكون عائقاً أمام أي مواجهات أو أمام إجراءات جديدة للاحتلال كما هو متوقع في 28 رمضان الذي سيكون يوم القدس العالمي.
بداية منع البسطات وتوقيت عودتها للعمل
من البديهي قراءة الاغلاق "الإسرائيلي" لمدينة القدس في بداية جائحة كورونا دون إعطاء التاجر المقدسي تعويضات عن خسائره الاقتصادية كأنها جزء من عملية التضييق التي تريد من خلالها "إسرائيل" اجبار الفلسطيني على الخضوع للعملية الاستيطانية القاضية بتهجيره من المدينة المقدسة، ولكن إعادة عمل البسطات داخل القدس في هذا التوقيت بالتحديد خاصة بعد انتصار الهبة المقدسية يحمل دلالات مقلقة حسب محللين سياسيين، ويرى متخصصون في الشأن المقدسي أن "الإسرائيلي" يسعى من خلال السماح للبسطات من العمل مجدداً إلى وضع أصحابها في مواجهة حتمية مع أي حراك شعبي شبابي ينال من الاحتلال وأمنه حفاظاً على أرزاقهم.
يقول الباحث مازن الجعبري أنه خلال العام المنصرم تم اغلاق الحركة التجارية في مدينة القدس خاصة في منطقة البلدة القديمة وذلك بسبب جائحة كورونا. وقبل شهر رمضان الجاري أعلنت الشرطة "الإسرائيلية" بأنها ستمنع تواجد البسطات داخل البلدة القديمة خاصة في منطقة شارع الواد، وأكدت أنها ستخالف كل من يعمل على البسطات، وقبل أيام من شهر رمضان طالبت الشرطة أصحاب البسطات التجارية بإزالة بسطاتهم من منطقة باب العامود ومنطقة الواد وفي كل الأزقة والشوارع المحيط بالمسجد الأقصى، وهذا الحدث خلق بلبلة وتذمر عند أصحاب البسطات كون هذه البسطات تعتبر مصدر رزق هام لأصحابها خاصة في شهر رمضان.
وتابع الجعبري أنه بسبب السيطرة "الإسرائيلية" الكاملة على مدينة القدس فإن الاحتلال يطلب من أصحاب البسطات إذناً مسبقاً من الشرطة والبلدية في المدينة حتى يحصل صاحب البسطة على ترخيص، وهناك العديد من الشروط لفتح البسطات في القدس.
أشار الباحث الجعبري إلى أن موضوع البسطات أصبح مرتبط بشكل كبير بشرطة وبلدية الاحتلال، وهو ما يجعل شرطة الاحتلال في وضع المستغل لصاحبها. حتى أن بعض أصحاب البسطات من أصحاب النفوس الضعيفة تعاونوا مع الشرطة بسبب وجودهم في مناطق حساسة، وهو ما جعل الشرطة تعتمد عليهم وهو عدد محدود جداً، ولكنها كظاهرة موجودة وهي مرتبطة بالاحتلال والذي يسعى لاستغلالها.
الأهداف "الإسرائيلية" الخفية من إعادة عمل البسطات في باب العامود
كما كل احتلال في هذا العالم؛ يسعى الاحتلال "الإسرائيلي" في حراكه داخل المجتمع الفلسطيني لتجنيد عملاء للوصول للمعلومة بالوقت المناسب لحفظ أمنه وحماية مستوطنيه من أي عمل مقاوم، وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام أي حراك فلسطيني خاصة في مدينة القدس.
أكد الأكاديمي والباحث في الشأن الإسرائيلي والمقدسي محمد هلسة خلال حديثه مع القسطل أن الوجود "الإسرائيلي" في مدينة القدس هو وجود أمني عسكري، كجزء من حالة الاحتلال الاستعمارية؛ وأمن هذا الاحتلال مرتبط بالمعلومة من مصدرها. ومنع أي عمل فدائي وطني منظم يراه هذا الاحتلال مضرٌ بأمنه ومصلحته مرتبط بحصوله على المعلومة قبل وقوع الحدث، وبالتالي فإن "إسرائيل" كدولة احتلال عمدت خلال سنوات احتلالها لمناطق الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة إلى محاولة اختراق البيت والمجتمع الفلسطيني من خلال زرع عيون وآذان لها في كل مكان. وكان دائماً رهانها على احباط كثير من العمل الفلسطيني المنظم سواء الشعبي أو التنظيمي الأمني العسكري أو السياسي أو الاجتماعي بحصولها المسبق على هذه المعلومة.
وأضاف هلسة أن أي خطوة أو أي ظاهرة تغض "إسرائيل" الطرف عنها، ليست ظاهرة بريئة ولا مجانية، وليست لسواد عيون الفلسطيني ولا حباً به ولا في رؤيته متنعماً ومرفهاً يعيش حياة كريمة، فـ "إسرائيل" لها مآرب من كل ظاهرة تنمو داخل المجتمع الفلسطيني، وترى فيها ما يخدم بشكل أو بآخر مصالحها، ورأينا ظواهر كثيرة تصب في خدمة الهدف الذي تسعى "إسرائيل" لتحقيقه؛ كظاهرة البسطات داخل مدينة القدس وغيرها من المدن الفلسطينية. ونحن هنا نتحدث عن جزئية أكدتها التجربة الاعتقالية الفلسطينية التي شهدت كثيراً من اعترافات العملاء والجواسيس بأن "إسرائيل" كانت تسعى إلى أن تكون مراكز التماس في الأسواق وفي مفترقات الطرق ومراكز التجمع تحت عينها وبصرها من خلال زرع بعض المتعاونين معها ليكونوا بمثابة أعين وآذان لها لمراقبة حركة الناس وأي ظاهرة اجتماعية سياسية تنظيمية ثقافية قد تبرز هنا أو هناك. حيث تبين أنها سمحت لبعض العملاء بأن يفتح بسطة أو كشكاً في مناطق بعينها بخلاف تشددها ومنعها لآخرين. فترى في أحيان معينة أن "إسرائيل" لاحقت فلسطينياً في موقع معين هدمت مكان رزقه واعتقلته في حين تركت فلسطينياً أخر، وهذا قد يكون سبباً من أسبابه أن هذا الفلسطيني قد يحقق لـ "إسرائيل" غرضاً ما والأخر يعمل بخلاف رغبة ومصالح الاحتلال، وقد يكون الهدف من هذه الازدواجية في هذا التعامل ضرب البنية الاجتماعية وخلق الفتن داخل المجتمع الفلسطيني.
وتابع هلسة: فـ "إسرائيل" تسعى إلى تحقيق هدف أمني للحصول على المعلومة الأولية من مصدرها قبل وقوع الحدث، وهذا يتحقق من خلال وجود أعين وآذان لها منتشرة في مناطق التماس والاحتكاك. وفي سياق تحقيقها للهدف الأمني هي أيضاً تحقق مكاسب أخرى لضرب البنية المجتمعية.
ومن الممكن أن يكون هذا الشخص الذي تغض "إسرائيل" الطرف عنه، فيما لو كان محسوباً عليها، يداً تُعين الاحتلال في خلق فتن وخلق إشكالات داخل المجتمع الفلسطيني، وبالتالي خلق نوع من التناقض داخل المجتمع، فجزء من المواطنين مع استمرار حالة الاشتباك والمواجهة، وجزء آخر يرى أن مصالحهم الاقتصادية تتضرر من هذه الاحداث، وكأن "إسرائيل" ترسل لنا رسالة بأن من يتماشى مع أجندتها ومصالحها يتقدم ويربح، ومن يعارضها سيلاقي الويل والخسارة. وهذا الجدل بدوره يضرب النسيج الاجتماعي الفلسطيني من خلال خلق تناقضات داخلية فلسطينية بحيث تنتقل المواجهة والتناقضات للداخل بدلاً من أن تكون مع الاحتلال.
يرى الباحث الجعبري أن بلدية وشرطة الاحتلال تحاول السيطرة على ظاهرة البسطات، في بعض الأحيان تحاول منعها إلا أنها في كثير من الأحيان تحاول الاستفادة منها، وقد حاولت بلدية الاحتلال تنظيم العملية عبر فتح سوق أسمته بسوق الفلاحين إلى يمين منطقة باب العامود وطلبت من أصحاب البسطات العمل في ذلك السوق، ولكن محاولات الاحتلال فشلت في نهاية المطاف بسبب رفض أصحاب البسطات المطلب الاحتلالي.
ومن خلال سماح بلدية الاحتلال لأصحاب البسطات العمل داخل البلدة القديمة وفي منطقة باب العامود بشكل محدد، فإن الاحتلال يعي هذه الخطوة جيداً، ويضع أصحاب البسطات في مواجهة مباشرة مع الشبان المنتفضين في القدس لحفظ أمنه وحماية مستوطنيه وفتح الباب أمام تناقض فلسطيني داخلي يصيب النسيج المجتمعي المقدسي في مقتل، حتى يتفرغ الاحتلال لتنفيذ مخططاته وتصفية الوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة.
يرى الباحث هلسة أن سماح الاحتلال لبعض أصحاب البسطات بالعمل في القدس ومنع البعض الاخر قد يكون سبباً من أسبابه أن هذا الفلسطيني قد يحقق لـ "إسرائيل" غرض ما والأخر يعمل بخلاف رغبة ومصالح الاحتلال، وقد يكون الهدف من هذا التعامل ضرب البنية الاجتماعية وخلق الفتن داخل المجتمع الفلسطيني.
يؤكد هلسة أن جزءاً من هذه الظواهر، هي ظواهر عفوية، حيث يبحث الانسان الفلسطيني عن لقمة عيشه ومصدر رزقه، التي تشكل أولويةً مُقدمة بالنسبة له على الشأن الوطني العام، مثل المظاهرات الجماهيرية والشعبية. فالناس في القدس تعيش ضائقةً اقتصادية معيشية حيث لا يوجد نظام سياسي وطني يعوضها عن خسائرها عن اغلاق محلاتها بسبب جائحة كورونا وملاحقة الاحتلال الضرائبية، فكثير من تجار البلدة القديمة في القدس أغلقوا محالهم، وبالتالي الانسان الفلسطيني يعيش بضائقة كبيرة، فصاحب البيت الذي لديه خمسة أو ستة أطفال يسعى إلى أن يبحث لأطفاله عن مصدر رزق، وبالتالي قد تكون جزء من هذه البسطات هي تعبير عن حالة تنفيس عن ضائقة الناس الاقتصادية، وانتشارها هو أحد مظاهر هذه الضائقة الاقتصادية الكبيرة جداً التي يعاني منها المجتمع الفلسطيني داخل مدينة القدس. فهي ليست فقط ظاهرة أمنية ولا يجب أن ننظر إليها فقط من هذه الزاوية، إنما يجب أن نأخذ بعين الاعتبار حالة الضيق الاقتصادي التي يعيشها سكان القدس بأحيائها المختلفة وتحديداً أبناء البلدة القديمة الذين يضيق عليهم ويمنعون من فتح محلاتهم وإن فتحوا محلاتهم فإن الملاحقة الضرائبية والشرطية والبلدية في انتظارهم.
اختتم هلسة حديثه بالقول: في كل الأحوال هذا جزء من ظواهر اجتماعية كثيرة برزت وطفت على السطح بسبب غياب النظام السياسي الوطني الذي يتابع ويرعى ويتعهد الناس في جوانب حياتهم المختلفة في القدس، ووجود سلطة احتلال معنية باستمرار حالة الفوضى والفلتان في المدينة المقدسة.
. . .