الأهالي يهبون لمساعدة عائلة الشهيد أحمد زهران في موسم الزيتون
القدس المحتلة- القسطل: جاء موسم الزيتون هذا العام على عائلة الشهيد أحمد زهران بطريقةٍ مختلفة عن الأعوام السابقة، ارتقى أحمد شهيداً، وغيبت قوات الاحتلال 9 من أفراد عائلته خلف قضبان الأسر؛ لذلك هبّ أهالي بلدة بدّو شمال غرب القدس لمعاونتهم في قطف الثمار.
وقال رئيس نادي بدّو خالد منصور لـ القسطل "هذا الموسم، جئنا لمساعدة أهالي الشهيد أحمد زهران؛ لأنه استشهد وترك تسعة من أفراد عائلته خلف قضبان السجن، ولا يوجد من يعاونهم".
وأوضح منصور أن المبادرة لن تقف عند أهالي الشهيد زهران، وأينما يوجد شخص من ذوي الشهداء، والأسرى، والجرحى بحاجة لمساعدة سيهبون لمساعدته.
هذه "العونة" تمت بالتعاون مع نادي بدّو، وجمعية النهضة، ومجلس بلدة بدّو، وعدداً من الجمعيات الأخرى، بحضور عشرات الأهالي والشبان.
وقال شقيقه محمد زهران لـ القسطل "الشعب الفلسطيني دائماً يوجد فيه الخير، وما دام هذا الخير موجود لا يوجد أي خوف على فلسطين، ولا على أشجار الزيتون فيها".
وأكد أن هذه هي رسالة للاحتلال، مفادها أنه: لا يوجد أي خوف على أرض فلسطين ما زال الشعب متحداً.
وتابع "الحمدلله دائماً وأبداً… صامدون في هذه الأرض حتى لو استشهدنا جميعاً من أجل الدفاع عنها".
بدوره، أوضح رئيس جمعية النهضة الريفية محمد عايش لـ القسطل "نحن جميعاً نقف يداً بيداً بوجه هذا المحتل، وسنكسر شوكته وليس العكس.. نحن شعب لا يركع مهما حصل، وصامدون حتى اقتلاع الاحتلال من أرضنا".
والشهيد أحمد زهران ارتقى في 26/ أيلول الماضي برفقة الشهيدين زكريا بدوان ومحمود حميدان، في منطقة عين عجب ببلدة بيت عنان شمالي غرب القدس، بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، ولا يزال الاحتلال يحتجز جثامينهم.
يذكر أن الاحتلال يستهدف أراضي شمال غرب القدس وتحديداً بلدة بدّو، التي التهم جدار الفصل العنصري مئات الدونمات من أراضيها، وأشجارها.
ولا يتمكن الأهالي من العناية بأشجارهم وزيارتها سوى مرة أو مرتين خلال العام، بعد تسجيل أسمائهم لدى "الإدارة المدنية" التابعة للاحتلال.
وفي بداية كل موسم زيتون، ينتظرون ساعات طويلة حتى يُسمح لهم بالدخول إلى أراضيهم، عبّر حاجزٍ يُسمى ”بوابة”، ضمن قيود وشروط محددة، من ضمنها تحديد أيام الأسبوع التي يُسمح فيها الدخول إلى الأراضي، والتي تقتصر على 4 أيام فقط.
وعند دخول الأهالي إلى الأراضي، تحتجز قوات الاحتلال هوياتهم، وتمنعهم من الخروج قبل الساعة الرابعة عصراً، كما تمنعهم من البقاء فيها إلى بعد ذلك الوقت.
. . .