"نحن مستأجرون محميون والحامي هو الله".. المقدسي بدر أبو دولة يتحدث عن قرار تهجيرهم
القدس المحتلة- القسطل: "نعيش هنا منذ 70 عاماً، ونحن مستأجرون محميون والحامي هو الله.. الاحتلال يسعى للسيطرة على الشيخ جراح وسلوان لكن لن يحصلوا عليهما مهما حصل"، بهذه الكلمات بدأ المقدسي بدر أبو دولة من حي الشيخ جراح حديثه بعد أن أخطره الاحتلال بإخلاء منزله قبل عدّة أيام.
يقول أبو دولة لـ القسطل "نعيش هنا في الحي الغربي بالشيخ جراح منذ عام 1953، منحتنا الحكومة الأردنية هذا المنزل استئجار، ولا تزال آثار الرصاص وخندق الجيش الأردني موجودة فيه منذ حرب النكبة والنكسة".
ويتابع "لم نقم بإصلاح أي شيء بالمنزل، وقبل عدّة سنوات عندما أصلحنا غرفة واحدة جاءت بلدية الاحتلال وأخطرتنا بهدمها، وفي حال لم نقم بهدمها ستأتي آلياتها وتهدمها مقابل مخالفة مالية يبلغُ قدرها 80 ألف شيقل؛ لذلك هدمنا الغرفة ولم نصلح شيء.. الحمدلله".
يسكن في هذا المنزل الواقع في الحي الغربي من الشيخ جراح 13 مقدسياً، وهم مستأجرون محميون، يدفعون الإيجار كل 6 أشهر، ويؤكد أبو دولة أنه "لا يوجد أي حجة للإخلاء، يدّعون أننا لا ندفع الإيجار لكن هذا غير صحيح".
ويشير أبو دولة إلى أن الاحتلال يتذرع كل 5 سنوات بحجةٍ مختلفة من أجل إخلاء المنزل، مُضيفاً: "كلما باعوا الأرض لجمعية استيطانية تأتي علينا وتدعي أنها مالكة الأرض.. باعوها أكثر من 40 مرة".
"لنا هنا الكثير من الذكريات، وإخلاؤنا من منزلنا شيءٌ صعبٌ جداً ومستحيل.. صامدون هنا ولن نخرج نهائياً والحامي هو الله، سنموت وندفن هنا ولا يوجد أي خيار آخر"، بهذه الكلمات العفوية عبّر أبو دولة عن مشاعره وصموده بالمنزل مهما حصل.
وأكد أنهم سلموا أوراق القضية إلى المحامي المقدسي محمد دحلة، وهو الآن يتولى القضية، وأشار أبو دولة إلى أن حوالي 70 مقدسياً مهددون بالتهجير والإخلاء، في الحي الغربي من الشيخ جراح.
وكانت قدّ سلمت محكمة الاحتلال، قبل عدة أيام، 7 عائلات من الحي الغربي في الشيخ جراح، إخطارات بالإخلاء، بحجة أن ملكية الأرض تعود للشركة الاستيطانية "فيلبن آينك".
والعائلات السبع هي: آمال شريتح، لبيبة خطيب، أحمد غزاوي، فاطمة بشيتي، مصطفى خطیب، أمين ابو دولة، عاصم بشیتي.
وكان المحامي المقدسي محمد دحلة قد أكد في مقابلة سابقة مع القسطل أن “هناك قضية أُقيمت على بعض العائلات في الحي الغربي بالشيخ جراح، من قبل شركة استيطانية تسمى “فيلبن اينك”، والعقار مسجل على اسمها بالطابو”.
وتابع أن “العائلات التي تسكن في هذه العقارات هي عائلات محمية، أي أنهم مستأجرون محميون، استأجروا هذا العقار بالماضي من ما يسمى بـ حارس أملاك العدو الأردني”.
. . .