عقب هدم مبناه.. المقدسي محمد جمال: "بتألّم وأنا بهدم مالي بس احنا باقين وصامدين"
القدس المحتلة - القسطل: ويستمرّ مسلسل مطاردة المقدسي أينما حلّ وارتحل، فلا يُريده المحتل أن يخرج من الأماكن المكتظة بالسكّان، ولا أن يبني على أرضه، ولا حتى أن يوسّع منزله ولو حتى كانت شُرفةً صغيرة.
ليس آخر ضحايا التهجير والتطهير العرقي في القدس، محمد جمال محمد علي الذي أجبره الاحتلال الليلة على هدم منشآته السكنية(شقّتان) في مخيم شعفاط شمالي شرق المدينة.
وقال المقدسي محمد جمال للقسطل إنه بنى شقتين كي يخرج من المنطقة التي يعيشها داخل المخيم والمكتظة بالسكان، ويتوسّع مع عائلته وأبنائه وإخوته الخمسة، لافتًا إلى أنه كان سيُكمل البناء لهم فوق شقتيه إلا أن الاحتلال منعه من ذلك وباغته بأمر الهدم.
في بداية العام الجاري، تم استدعاء المقدسي محمد جمال وإخطاره من قبل بلدية الاحتلال بالهدم القسري، أعقب ذلك اتصالات تلو الأخرى من قبل أحد ضباط الاحتلال للضغط عليه نفسيًا كي يهدم ذاتيًا.
محمد جمال هدم سقف المبنى السكني كي لا يتحمل مخالفة بقيمة 350 ألف شيقل لطواقم بلدية الاحتلال وعناصر الشرطة التي ستُشرف على الهدم.
ويضيف: "تفاجأنا أن ما قمنا بع لم يُعجب البلدية ومحكمة الاحتلال، وعليّ أن أهدم المبنى بشكل كامل".
ويبين أنه كأي إنسان يطمح أن يعيش مع زوجته وأبنائه في شقة سكنية لكن الاحتلال نغّص عليهم فرحتهم بالسكن في البيت الجديد.
وعن شعوره وهو يهدم مبناه بيده، قال للقسطل "أتألم من داخلي وأنا أهدم مالي لكني لا أُظهر ذلك للاحتلال".
لكنه وجه رسالة لكل المقدسيين قائلًا: "يجب أن نكسر أنف الاحتلال، نحن باقون وصامدون وهذه أرضنا وأرض أجدادنا، ولو أعطاني الله أموالًا سأعيد البناء مرة ومرتين وعشرة حتى لو وقفوا أمامي وحاولوا منعي".