عامان على انطلاقتها.. القسطل في عيون مُحبّيها

عامان على انطلاقتها.. القسطل في عيون مُحبّيها

القدس المحتلة - القسطل: تعرّض الطاقم للضرب والاعتداء والاعتقال والإبعاد، وكل أصناف وأشكال القمع الذي يستخدمه الاحتلال في فض المواجهات ومواقع تجمهر المقدسيين في العاصمة المحتلة، ورغم ذلك، استمرّت شبكة القسطل في تغطيتها، ولم تضلّ طريق القدس يومًا، بل وضعتها نصب أعينها حتى أوصلت رسالتها وأحداثها للعالم أجمع.

الكاتب والمحلل السياسي راسم عبيدات قال عنها، أنها إحدى الشبكات الإعلامية التي لعبت دوراً بارزاً في نقل وتغطية الأحداث المقدسية خاصة، والفلسطينية عامة في مختلف المجالات والميادين بالصورة والصوت والنص المكتوب.

وقال إن القسطل تفضح وتعري سياسات الاحتلال القمعية والتنكيلية بحق شعبنا وأهلنا في القدس، من هدم المنازل، والاعتقالات، وقرارات الإبعاد، الاقتحامات في المسجد الأقصى، وما قال عنهبلطجة وزعرنة المستوطنين على شعبنا، والطرد والتهجير والتطهير العرقي للمقدسيين، وتصفية الشبان والأطفال والفتيات الفلسطينيين بدم بارد، والاستيطان والاستيلاء على المنازل والأرض والممتلكات، وأوضاع وظروف أسرانا في سجون وزنازين الاحتلال وأقسام عزله والمتحررين منها.

وأضاف أنها تقف على حقيقة أوضاع المقدسيين في مختلف المجالات والميادين، وتقف لحد حد كبير على مسافة واحدة من كل المكونات والمركبات السياسية الفلسطينية، وتكون دائماً في قلب الحدث.

وعن حجب صفحتها الرئيسية، قال إنه بسبب فضحها وتعريتها لسياسات الاحتلال وممارساته وأفعاله الإذلالية وما يرتكبه من جرائم بحق شعبنا الفلسطيني، تعرضت شبكة "القسطل" للحجب وإلغاء صفحتها من قبل إدارة "فيسبوك".

وقال إن إدارة |فيسبوك تشكل جزءًا من المعركة على المحتوى الفلسطيني والعربي والعالمي الرافض لسياسة الكيل بمكيالين، الرافض للاحتلال وكل مظاهره العسكرية والأمنية والاقتصادية  والسياسية والاجتماعية، والسياسة والمواقف الأمريكية والأوروبية الغربية التي لا ترى الأمور سوى بعيون دولة الاحتلال، ولا ترى في نضال شعبنا الذي أقرته المواثيق والقوانين الدولية من أجل نيل حريته واستقلاله وتقرير مصيره سوى شكل من أشكال "الإرهاب"، في حين تصف جرائم الاحتلال وكل انتهاكاته وتطاوله على القانون  الدولي والشرعية الدولية بـالدفاع عن النفس.

ووجه عبيدات تحية لشبكة "القسطل" الإخبارية في عيدها الثاني، وقال إنها تسجل كل يوم المزيد من الإنجازات والنجاحات وتستقطب المزيد من المتابعين والمشاركين.

المختص بالشأن الإسرائيلي إسماعيل مسلماني أكد أن شبكة القسطل شكّلت تحدياً ونموذجًا في نقل الأحداث والانتهاكات اليومية من قبل الاحتلال  بكل التفاصيل.

وقال إنها توثّق الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى، وتغطي جرائم الاحتلال في هدم البيوت والمواجهات، وتتابع قضية الشيخ جراح وسلوان وجبل المكبر، إلى جانب قضية الأسرى.

وأوضح أنه رغم ما تعرضت له شبكة القسطل من تضييقات سواء من الاحتلال أو من إدارة مواقع التواصل الاجتماعي إلا أنها بقيت ترصد الأحداث.

وأضاف أنالجمهور المقدسي يبارك لكم جهودكم وعطاءكم في ذكرى مرور عامين للموقع.. كل عام وأنتم بألف خير نحو مزيد من التقدم.

رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين، أمجد أبو عصب قال إن طاقم القسطل من المثابرين الذين وضعوا نصب أعينهم متابعة كل صغيرة وكبيرة في كل ما يتعلق بالشأن المقدسي.

وأضاف أن أداءهم رائع ومميز، حيث تمكنوا من إيصال رسالة القدس إلى كل العالم في الوقت الذي كان المسجد الأقصى فيه محاصرًا والاحتلال يبطش بشعبنا.

وأشار إلى إن القسطل تمكنت من إخراج الصور وأوجاع شعبنا وثباته ومتابعة الأسرى والشهداء وهدم المنازل وخروقات الاحتلال وكل شيء في القدس بكافة الأحداث.

وقال أبو عصب: نحن كنشطاء كنا نتفاجأ بتغطية القسطل للأحداث في الريف المقدسي والبادية، وهموم التجار، وما يحصل في المدارس والطلاب، بكل الاتجاهات كانت القسطل الرائدة دومًا.

وأكد أن الإعلام سلاح قوي يفضح الاحتلال ويُبرز الحقيقة، وكانت القسطل خير ممثل لفلسطين في هذا الأداء الرائع.

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: