مع قرب رمضان.. عبيدات: المحتل يسعى لتحويل الصراع من وجودي إلى ديني

القدس المحتلة- القسطل: أكد المحلل السياسي والكاتب المقدسي راسم عبيدات أن التصعيد في مدينة القدس يتواصل، والمحتل يسعى لتحويل الصراع من صراعٍ وجودي إلى صراعٍ ديني.

وقال عبيدات إن: "الجماعات المتطرفة  لما يسمى بـ "الهيكل"  دعت إلى عمليات اقتحام واسعة للأقصى في 16 و17 من الشهر الحالي، بمشاركة العديد من الحاخامات في ذكرى ما يسمى بـ "عيد المساخر" أو " البوريم".

وأوضح أن المستوطنين سيحاولون خلال هذا الاقتحام إقامة طقوس وشعائر "العيد" كاملة في الأقصى، والتي يتخللها صلوات بشكلٍ جماعي وصوت مرتفع، وطقوس "السجود الملحمي"، إضافةً لإدخال الصفارات و"الأدوات التنكرية"، وكل ما يختص بهذا العيد من "أزياء غربية" وألعاب وهدايا وكعك، والقيام بالرقص والغناء.

وحذّر عبيدات من أن "ما سيجري في "عيد المساخر" والقدرة على تحقيقه، سيكون بروفا نحو الاقتحامات الواسعة التي دعت لها تلك الجماعات في شهر رمضان الفضيل".

وتابع: "هناك خمس مناسبات دعت جماعات "الهيكل" إلى أوسع عمليات اقتحام فيها؛ وهي "عيد الفصح اليهودي"، "يوم السبت العظيم"، "الصوم المبكر"، "يوم الهجرة العالي" و"عيد الشواء".

ما هي رسائل الاحتلال من هذه الاقتحامات؟

وشدد عبيدات على أن "الرسائل التي تحملها تلك الاقتحامات، هي السعي لفرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى، وتغيير طابعه الديني والتاريخي والقانوني، وبثّ رسائل للأوقاف والأردن بأن وصايتكم على الأقصى انتهت".

وأردف: "وكذلك بثّ الرعب والخوف في قلوب الوافدين القادمين للصلاة في الأقصى ونشر الإحباط بينهم؛ بأنهم سيكونون عرضة للعدوان والقمع والتنكيل".

مؤكداً في حديثه أن "هذه الاقتحامات تحمل تحريضاً على شهر رمضان الفضيل، وتحريضاً مباشراً على الأقصى".

ولفت عبيدات إلى أن هذا يترافق مع تصعيد غير مسبوق للاستيطان في مدينة القدس، حيث صادقت "اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء" التابعة لبلدية الاحتلال على إقامة 730 استيطانية على 70 دونماً من أراضي بيت حنينا، عدا عن عمليات الهدم و"المجازر" بحق الحجر الفلسطيني التي تتصاعد.

وكانت جماعات “الهيكل” قد دعت لاقتحام المسجد الأقصى، يوم الخميس؛ احتفالًا بعيد “المساخر” العبري، خلال ساعات الاقتحام اليومية. وفي أعقاب ذلك، دعا المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد حسين، لشدّ الرحال للمسجد الأقصى المبارك وإعماره، يومي الأربعاء والخميس (16-17 آذار/مارس).

رابط مختصر