أهالي طلبة مدرستي العمرية والمولوية ينظمون وقفة احتجاجية
القدس المحتلة - القسطل: نظم أولياء أمور طلبة مدرستي العمرية والمولوية في القدس المحتلة، اليوم السبت، اعتصامًا احتجاجيًا لرفض مساعي بلدية الاحتلال لدمج مدرستي العمرية والمولوية، وتفريغ مدرسة القادسية.
وأبدى الأهالي رفضهم التام لمخططات الاحتلال الهادفة إلى تفريغ مدرسة القادسية للسيطرة عليها، بعد نقل طلبتها إلى مبنى مدرسة العمرية، عقب دمج طلبتها مع طالبات مدرسة المولوية بمدرسة واحدة مختلطة.
ورفع أولياء الأمور لافتات كتب عليها شعارات رافضة لمساعي الاحتلال، كتب عليها: "لن نسمح بتمرير مخطط الاحتلال بهذا الصرح العريق"، و"ديننا الحنيف يحرم الاختلاط بالمدارس".
وقالت السيدة صفاء هيدمي، والدة إحدى الطالبات في المدرسة المولوية، إن ابنتها "في الصف الخامس، تبكي وترفض الذهاب للمدرسة، بسبب خوفها من قرار الاختلاط المُفاجئ".
وأضافت لـ"القسطل" أن ابنتها "كانت تعتبر المدرسة بيتها الثاني، وتستطيع أخذ راحتها فيها هي وزميلاتها من الطالبات كونها مدرسة للإناث فقط".
وحول مخطط الاحتلال، قال رئيس لجنة أولياء أمور في مدرسة المولوية للبنات، كامل ادكيدك، إن "اللجنة لا زالت تنتظر ردًا من البلدية وما تسمى بوزارة المعارف، لكن ردة فعلنا هذه تبين لهم أن الأمور ستتفاقم إذا لم يحصل الذي نريد".
ودعا ادكيدك خلال حديثه مع "القسطل" المقدسيين كافة "للاعتصام، كون الأمر لا يتعلق فقط بالدمج، بل يمتد إلى رسم وإتمام مخططات استيطانية خطيرة".
من جهته قال الناشط المقدسي أحمد الصفدي إن "هذا القرار يهدف إلى الانقضاض على العملية التعليمية في البلدة القديمة، وتفريغ مدرسة القادسية من أجل إتاحتها للمستوطنين ومخططاتهم".
وأردف الصفدي قائلاً لـ"القسطل" إن "الاحتلال يحاول باستمرار تغيير المناهج التعليمية، ومنع إضافة فصول دراسية جديدة كافية، وإغلاق المدارس وإدماجها بالمخططات والمؤسسات الصهيونية".
وأكد أن "الهدف الذي يسعى الاحتلال له من السيطرة على مدرسة القادسية هو التهويد"، مستدركًا أن الاحتلال يسعى لـ"الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك، وتنفيذ مخططاته بهدمه وإقامة الهيكل المزعوم".
وختم بالقول "إن هذا الاعتصام هو رسالة واضحة لبلدية الاحتلال، مفادها أن هذا القرار لن يمر، وأكد أن الاعتصامات ستستمر".
بدوره، قال مدير لجنة أولياء الأمور في القدس زياد شمالي إن "بلدية الاحتلال تخطط وتنفذ القرارات في الخفاء".
وشدد شمالي، في كلمة على هامش الاعتصام، على "أهمية مواصلة الاحتجاجات، لفرض الضغوطات على هذه القرارات، ولوقف مخططات البلدية الجائرة بحق المدارس".
يشار إلى أن الاحتلال يهدف من خلال هذه المساعي إلى إتمام مخططاته الاستيطانية، في السيطرة على مدارس القدس، ومن ثم البلدة القديمة، وتهجير سكانها، وتنفيذ مخططاته التوسعية، وصولاً إلى تفريغ القدس من أهاليها.
وتأتي مخططات بلدية الاحتلال بحق مدارس العمرية والمولوية والقادسية ضمن سلسلة من الانتهاكات المتصاعدة في الفترة الأخيرة، شملت محاولات لتحريف المناهج و"أسرلتها"، إلى جانب سحب ترخيص مدارس مقدسية.
يذكر أن مدرسة القادسية كانت تضم نحو 500 طالبةً في السابق، قبل أن يتقلص لـ300 طالبة، ويضع الاحتلال أنظاره عليها، كونها تقع فوق شبكة أنفاق تربط المسجد الأقصى بالمستوطنات المحيطة، فيما تحاول بلدية الاحتلال السيطرة على مبنى المدرسة لتحويله إلى مركز شرطة.