"شباب القدس سفراء التغيير".. مشروعٌ يسلط الضوء على قرى القدس ذات الشهرة القليلة
القدس المحتلة- القسطل: "شباب القدس سفراء التغيير" مشروعٌ شبابي مقدسي يهدف إلى تسليط الضوء على بعض القرى التي عزلها جدار الفصل العنصري؛ من أجل إعادة ربطها في مدينة القدس، وذلك من خلال تنظيم جولاتٍ شهرية على هذه المناطق والتعرف على تاريخها وتراثها.
وقال المنسق الميداني في اتحاد مسار فلسطين التراثي زيد الأزهري في مقابلةٍ مع القسطل إن "مشروع شباب القدس سفراء التغيير هو مشروع على مسار فلسطين التراثي من أجل تسليط الضوء على بعض القرى ذات الشهرة القليلة وإعادة ربطها في مدينة القدس مثل "بدو، بيت دقو، القبيبة، بيت عنان، والعيزرية"، فكامل هذه المناطق هي أجزاء من مدينة القدس ولكن عزلها جدار الفصل العنصري".
وأضاف الأزهري "نحن عادةً نتجول على امتداد هذه المناطق في مسارٍ واحد، إلا بلدة القبيبة نخصص لها جولة؛ لأهميتها التاريخية والدينية، فقد كانت ما قبل حرب الـ 1967 واحدة من أهم المناطق التي يتم زيارتها من قبل الأجانب والسياح، لكن الظروف السياسية التي تعيشها البلد أساءت للوضع السياحي فيها، واليوم نحن نحاول إعادة الاعتناء بحركة السياحة داخل هذه البلدة بالشراكة مع فريق تجوال".
هذه المناطق التي يتم زيارتها هي مناطق مهمة وغنية تاريخياً وأثرياً؛ بحكم موقعها قضاء القدس، وموقعها على المنطقة الواصلة مع طريق القدس- الساحل.
وعن أهمية الجولات قال أحد أعضاء فريق تجوال سفر حمزة العقرباوي لـ القسطل "هذه الجولات ننظمها بشكل شهري، وشعارنا تجول في الأرض تمتلكها، نتجول لكي نتعلم، ونتعرف على بلادنا بشكل أكبر، وكافة جولاتنا تكون برفقة أهالي البلدة، ليخبرونا عن تاريخهم وتراثهم وعاداتهم وأشهر المواقع في بلدهم، فنحن نحرض أن نلتقي في الأهالي ونستمع إلى قصصهم ونرى الأماكن".
وتابع العقرباوي "نحن نتعرف على جزء غني بحضارته وتاريخه وآثاره وقصصه، لكنها للأسف غائبة عن مسامعنا لأنها واقعة بين رام الله والقدس، فالاحتلال نزعها من القدس، وهي بعيدة قليلاً عن رام الله".
يغني المسار بالعلامات اللازمة للزائرين حتى يستطيعوا أن يمشوا عليها، ويوفر لهم المعلومات والخرائط، ويحدد لهم منازل وأماكن محدة لاستقبالهم في هذه المناطق، ويتم العمل على ذلك بالتعاون مع الجمعيات والمؤسسات النسوية من خلال دعمهن لإخراج منتوجات ممكن أن تتسوق وتشكل دخل مادي لهم.
وروى أحد المشاركين بالمسار شادي عبدالله لـ القسطل عن آثار هذه المسارات على حياته، قائلاً "أول مرة أزور هذه المناطق في حياتي، وهذا المسار أضاف لي الكثير من المعلومات المهمة، فمثلاً تعرفت على أن القبيبة بلدة مرت عليها العديد من الحضارات، وتحتوي على عدة ثقافات وأديان وهناك أثار متنوعة فيها، عدا عن تنوعها الجغرافي الفلسطيني الذي لا ينتهي".
وأكمل "وأنا هنا من هذا المكان شاهدت الساحل كاللد، الرملة، القدس، ورام الله وشعرت كأنني متواجد في مركز مهم في فلسطين، ومنطقة يجب أن نزورها بشكل متكرر حتى نتعرف على جغرافيتنا، حضاراتنا، وآثارنا".
. . .